الصفحة 4 من 6
زيارة ترامب.. بداية مؤشرات التطبيع
ولعل بداية مؤشرات التطبيع انطلقت في يونيو 2017، عندما أُطلق وسم "سعوديون مع التطبيع"، بعد أيام من زيارة قام بها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للرياض في 21 مايو من نفس العام.
وقبل وصول ترامب إلى الرياض جرى الحديث عن بعد في الزيارة يتعلق بمفاوضات السلام بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، لا سيما أن محطته الثانية كانت فلسطين المحتلة، من أجل لقاء رئيس السلطة محمود عباس ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وذهبت بعض الأصوات السعودية للمناداة بضرورة أن تبادر البلدان العربية بخطوات تطبيعية تجاه إسرائيل من أجل كسب ود الإدارة الأمريكية.
ونشرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، قبل الزيارة بعدة أيام، تقريراً أشار إلى أن السعودية أوصلت لإدارة ترامب استعدادها لإقامة علاقات دبلوماسية طبيعية مع إسرائيل من دون شروط، وأنها بذلك تسحب من التداول المبادرة التي تقدمت بها للقمّة العربية عام 2002، التي تقوم على إقامة دولة فلسطينية على أراضي 1967، وعودة اللاجئين، والانسحاب من الجولان، مقابل الاعتراف بإسرائيل والتطبيع معها.
وفي أبريل 2018، قال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إن الإسرائيليين لهم "حق" في أن يكون لهم وطن، مضيفاً في تصريحات أدلى بها لمجلة "أتلانتك" الإخبارية الأمريكية: "أؤمن بأن لكل شعب، في أي مكان، الحق في العيش في سلام في بلاده".