أكد البابا فرانسيس أن الهجرة أضحت حقيقة لا يمكن أن نغض الطرف عنها"، مضيفاً أنها "فضيحة" اجتماعية للإنسانية وأن المهاجرين هم ضحايا الظروف السياسية أو التاريخية وممارسة السلطة من قبل "طغاة" اليوم، الذين لا يهمهم البشر.
دعا البابا فرانسيس الناس إلى عدم تجاهل المعاناة التي تسببها الهجرة. وقال رئيس الكنيسة الكاثوليكية، البالغ من العمر 85 عاماً، يوم الأربعاء (29 كانون الأول/ديسمبر 2021): "الهجرة أضحت اليوم حقيقة لا يمكن أن نغض الطرف عنها"، مضيفاً أنها "فضيحة اجتماعية للإنسانية". وأوضح أمام عدد كبير من المؤمنين في قاعة الفاتيكان أن المهاجرين هم ضحايا الظروف السياسية أو التاريخية وممارسة السلطة من قبل "طغاة" اليوم، الذين لا يهمهم البشر.
يشار إلى أن الهجرة هي موضوع مركزي في أجندة البابا منذ توليه الكرسي الرسولي. في رسالته بمناسبة عيد الميلاد، تذكر الناس الهاربين من ديارهم. وفي الصيف، وصف البحر الأبيض المتوسط، الذي يموت فيه العديد من المهاجرين على أمل العبور إلى حياة أفضل في الاتحاد الأوروبي، بأنه "أكبر مقبرة في أوروبا".
كما زار في بداية شهر كانون الأول/ديسمبر الجاري جزيرة ليسبوس اليونانية للمرة الثانية، والتي أصبحت رمزاً لأزمة اللاجئين الأوروبية.
وكانت المفوضية الأوروبية قد دافعت عن سياستها الخاصة باللجوء والهجرة، بعد تصريحات البابا التي دعا فيها إلى وضع حد لـ"غرق الحضارة" في خطاب ألقاه في مخيم ليسبوس للمهاجرين في اليونان.
وعند سؤاله عن هذه التصريحات، أعلن نائب رئيس المفوضية، اليوناني مارغريتيس سخيناس، أنه لم يكن لديه التفسير نفسه لما ورد في وسائل الإعلام، موضحاً أنه حضر زيارة الحبر الأعظم. وقال إن البابا "أقر بوضوح بالتحسن والتقدم الكبيرين الذين حدثا على الأرض منذ زيارته الأولى إلى ليسبوس في عام 2016" مشيراً إلى وجود 2000 شخص في المخيم الذي زاره البابا. وذكرت المفوضية أن مخيم موريا السابق كان استقبل حوالي 25 ألف مهاجر في آذار/مارس 2020. وأضاف المسؤول "يجري وضع اللمسات الأخيرة على منشآت جديدة بتمويل من الاتحاد الأوروبي ووفقاً لمعاييره".
كما شدد سخيناس على أن البابا فرانسيس قد دعا إلى اتفاقية أوروبية بشأن الهجرة، مذكراً بأن المفوضية الأوروبية قد اقترحت في أيلول/سبتمبر 2020 معاهدة حول الهجرة واللجوء يتعثر اعتمادها بسبب الانقسامات بين الدول الأعضاء. وأضاف سخيناس "لقد قال نفس الشيء الذي نقوله".
خ.س (د ب أ، أ ف ب)