عزا محققون إندونيسيون الخميس حادث تحطم طائرة أودى بحياة 62 شخصا في العام 2021 قبالة جاكرتا، إلى مشاكل ميكانيكية وإهمال الطيارين.
وسقطت طائرة بوينغ 737-500 تابعة لشركة "سريويجايا إير" عن ارتفاع ثلاثة آلاف متر في المياه قبالة العاصمة جاكرتا بعد دقائق فقط من إقلاعها يوم 9 يناير 2021.
في تقريرها النهائي، أشارت اللجنة الوطنية لسلامة النقل في إندونيسيا إلى العديد من العوامل التي ساهمت في وقوع الحادث، بدءا بالمشكلات الميكانيكية.
وأوضحت الهيئة في بيان أن نظام الخانق التلقائي للطائرة ذات المحركين عانى عطلا أدى إلى انحرافها عن مسارها.
وانتهى الأمر بالطائرة الموضوعة في الخدمة منذ 26 عاما بانحراف حاد عن مسار الرحلة، قبل سقوطها.
وقال المحققون إن الإهمال ربما أدى إلى "انخفاض يقظة" الطيارين، وبالتالي لم يلاحظا تغيّر المسار ما أدى إلى عدم قدرتهما على التصرف بسرعة كافية عندما تنبّها للمشكلة.
كما ألقى المحققون في تقريرهم باللوم على عدم وجود أنظمة وتوجيهات رسمية كافية، وذلك لشرح نقص المهارات والمعرفة لدى الطيارين للتعامل مع مواقف مماثلة.
ووصفت طواقم في رحلات سابقة نظام الخانق التلقائي للطائرة بأنه "غير صالح للخدمة" وأنه أصلح مرات عدة قبل رحلتها النهائية القاتلة، وفقا لتقرير أولي بعد الحادث.
وشهد قطاع الطيران في إندونيسيا عددا من الحوادث القاتلة في الأعوام الأخيرة، وتم في السابق حظر شركات طيران محلية عدة في أوروبا حتى العام 2018.
في أكتوبر 2018، قتل 189 شخصا عندما تحطمت طائرة من طراز بوينغ 737 ماكس تابعة لشركة "لايين إير" في بحر جاوة بعد 12 دقيقة من إقلاعها من جاكرتا.
وفي العام 2014، تحطّمت طائرة من طراز إيرباص 320 تابعة لشركة "إير إيجا" في بحر جاوة بسبب سوء الأحوال الجوية، ما أسفر عن مقتل جميع ركابها البالغ عددهم 162 شخصا.