في خطوة تعكس أهمية التعاون الثنائي، أكدت المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية، إيلفا يوهانسون، اليوم الثلاثاء، على أهمية زيادة التعاون مع تونس، ووصفت البلد في الشمال الأفريقي بأنه "شريك رئيسي" للاتحاد الأوروبي.
وجدير بالذكر أن تونس تشهد تدفقًا متزايدًا للمهاجرين الذين يغادرون البلاد عبر السواحل باتجاه إيطاليا. وعبرت يوهانسون عن قلقها إزاء عدد المهاجرين الذين يتوجهون إلى إيطاليا قائلة: "لا يمكن تحمل هذه الأعداد". وأشارت إلى أن زيارة رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني إلى تونس اليوم تعتبر "مهمة لأن إيطاليا تلعب دورًا بناء في علاقاتنا مع تونس".
وفي مؤتمر صحفي عقد في بروكسل، أكدت يوهانسون أنه بعد زيارتها لتونس، شهدوا تراجعًا كبيرًا في عدد المهاجرين، لكنها لفتت النظر إلى أنه غير مؤكد ما إذا كان هذا الانخفاض سيستمر في المستقبل.
وكانت المفوضة الأوروبية قد أعلنت عن خطة شاملة لمعالجة الهجرة غير النظامية في غرب البحر الأبيض المتوسط ومنطقة المحيط الأطلسي. تتضمن الخطة شراكات مع دول رئيسية مثل المغرب والسنغال وموريتانيا وغامبيا. تعتمد الخطة على أربعة أركان رئيسية، وهي مكافحة تهريب البشر، وإدارة الحدود، والعودة الطوعية للمهاجرين إلى بلدانهم الأصلية، وتوفير المسارات القانونية للوصول إلى سوق العمل الأوروبية.
تأتي هذه الخطوة في إطار جهود الاتحاد الأوروبي للتعامل بشكل فعال مع تحديات الهجرة غير النظامية وتعزيز التعاون مع الدول الشريكة. وتونس، كشريك رئيسي، ستلعب دورًا حاسمًا في هذه الخطة، حيث ستعزز التعاون الثنائي وتعمل على تحقيق الاستقرار في المنطقة ومنع التهريب وتوفير فرص عمل قانونية للمهاجرين.
إن التزايد في التعاون بين الاتحاد الأوروبي وتونس يمثل خطوة هامة نحو إيجاد حلول مستدامة وشاملة لقضايا الهجرة، وتعزيز التنمية المستدامة في الدول المعنية. ومن المتوقع أن تستمر جهود الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وتونس لتحقيق التعاون المثمر وبناء مستقبل أفضل للجميع.