في لقاء استثنائي بباريس، تلاقى رئيس الجمهورية التونسي قيس سعيد ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ما أثار تفاؤلًا كبيرًا. تم تناول جملة من الموضوعات والتحديات التي تواجهها تونس والاتحاد الأوروبي، وتم التأكيد على أهمية التعاون والشراكة الاستراتيجية بينهما.
تم خصص هذا اللقاء لمتابعة نتائج زيارة وفد أوروبي إلى تونس في وقت سابق، حيث تم مناقشة سبل تعزيز التعاون في مجالات متنوعة مثل الطاقة المتجددة والنظيفة والاقتصاد والتعليم العالي والتكوين المهني.
في سياق ملف الهجرة غير النظامية، أعرب رئيس الجمهورية عن قلقه العميق إزاء الوضع غير الطبيعي الذي تشهده تونس، وشدد على ضرورة اتخاذ مقاربة جديدة لمعالجة هذه الظاهرة. كما أشار إلى وجود شبكات إجرامية تستغل البشر في جنوب البحر الأبيض المتوسط وشماله، وأكد على أهمية العمل المشترك لتفكيك هذه الشبكات.
وأكد رئيس الجمهورية أيضًا أن تونس لا ترغب في أن تكون منطقة عبور أو مكانًا للتوطين، وأن الحل الأمثل هو معالجة الأسباب الجذرية لهذه المشكلة، وليس التركيز على المعالجة السطحية والنتائج فحسب. وأشار إلى أن المقاربات الأمنية وحدها لم تؤدي إلا إلى زيادة عدد الضحايا من الفقراء والمحرومين الذين أصبحوا طعمًا سهلًا لتجار البشر. هذه التصريحات جاءت في بيان صادر عن رئاسة الجمهورية.
تجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء يعكس التفاؤل والإصرار على بناء علاقات قوية ومجددة بين تونس والاتحاد الأوروبي، ويعد خطوة هامة نحو تحقيق التقدم والازدهار في البلاد.