تعلن شركة "أوشنغيت" اليوم عن نهاية البحث عن الغواصة في شمال المحيط الأطلسي بالقرب من حطام تايتانيك، حيث تعرضت الغواصة لـ"انفجار داخلي كارثي" أودى بحياة ركابها الخمسة. في بيانها، أكدت الشركة أن رئيسها ستوكتون راش وشاهزادا داود وابنه سليمان وهاميش هاردينغ وبول-هنري نارجوليه لقوا حتفهم للأسف.
من جانبه، أعلن خفر السواحل الأمريكي أن حطام الغواصة التي تم اكتشافه يشير إلى وقوع "انفجار داخلي كارثي". وعبّر وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي عن تعازيه لأهالي الضحايا وأبدى دعمه.
كانت الآمال قد علت بإنقاذ الركاب بعد الإعلان الأربعاء عن سماع صوت تحت الماء، حيث توجهت فرق الإنقاذ إلى مكان الحادث على أمل إنقاذ الغواصة، لكنه تبيّن لاحقًا أن الانفجار الداخلي أودى بحياتهم.
يذكر أن الغواصة التي تابعة لشركة "أوشنغيت إكسبيديشن" الأمريكية كانت تستخدم لأغراض الاستطلاع السياحي، وقد فقدت منذ الأحد. وكانت تعتبر قادرة على الغوص لمدة 96 ساعة، لكنها تعرضت للكارثة في وقت مبكر من رحلتها.
قد أثار الحادث انتباه العالم، حيث تمّ إرسال أسطول متعدد الجنسيات من فرق الإنقاذ إلى المنطقة، وتم توجيه جهود كبيرة للبحث عن الركاب، ورغم عدم تحديد مصدر الصوت الذي تم سماعه الأربعاء، إلا أنه أثار الأمل ودفع لتكثيف الجهود.
شهدت الشركة المنظمة للرحلة اتهامات بالإهمال فيما يتعلق بسلامة الغواصة، حيث تم رفع شكوى في عام 2018 من قبل مدير سابق يشكك في سلامتها. وقد أشار المدير السابق للعمليات البحرية في الشركة إلى أن كوة الرؤية في مقدمة الغواصة لم تكن تصمم لتحمل الضغط على عمق 4000 متر.
تجدر الإشارة إلى أن ركاب الغواصة كانوا من جنسيات مختلفة، حيث كانوا يتضمنون رجل أعمال بريطاني ثري يُدعى هاميش هاردينغ، والذي أعلن مشاركته في الرحلة بشكل غير معتاد عبر منصة إنستغرام. كما كان بين الركاب الغواص الفرنسي بول-هنري نارجوليه، الذي كان ضابطًا سابقًا في البحرية الفرنسية ومتخصصًا في حطام تايتانيك، بالإضافة إلى رجل الأعمال الباكستاني شاه زاده داود ونجله سليمان.
هذه الكارثة تجعلنا نتساءل مجددًا عن سلامة وإجراءات السلامة المتبعة في السفر السياحي البحري، وتعزز حاجتنا لتفتيش أفضل وتقييم دقيق للمخاطر في مثل هذه الرحلات البحرية المغامرة.