أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته لمسجد في بلاده أن إهانة القرآن الكريم تُعَدُّ جريمة في روسيا، وأعرب عن استنكاره لحادثة حرق نسخة من القرآن الكريم أمام مسجد في ستوكهولم يوم الأربعاء الماضي.
تم توثيق اللحظة عبر مقطع فيديو يُظهِر الرئيس الروسي وهو يحتضن نسخة من القرآن الكريم، وذلك بعد أن قدَّمها له إمام مسجد يُدعى "الجمعة" في مدينة دريند خلال زيارته في أول أيام عيد الأضحى المبارك.
وأشار بوتين إلى أهمية مقدسية القرآن الكريم بالنسبة للمسلمين، مؤكدًا في الوقت نفسه أنه يعتبر مقدسًا أيضًا للآخرين. وعبر عن وعيه بتصرفات بعض الأفراد في بعض البلدان الأخرى الذين لا يحترمون المشاعر الدينية للآخرين ويرون أفعالهم غير مجرمة. وأكد أن في روسيا إهانة القرآن الكريم تُعَدُّ جريمة.
وأضاف الرئيس الروسي قائلاً: "عدم احترام المشاعر الدينية وإثارة الفتنة بين القوميات والأديان هو جريمة، وسنلتزم دائمًا بتطبيق الأحكام التشريعية في هذا الشأن".
تجدر الإشارة إلى أن يوم الأربعاء الماضي، قام شخص سويدي بتمزيق نسخة من المصحف وإشعال النار فيها أمام المسجد المركزي في ستوكهولم، وذلك بعد الحصول على تصريح من الشرطة لتنظيم احتجاج بناءً على قرار قضائي.
لا يعتبر هذا الحادث الأول من نوعه في السويد، فقد في 21 مايو، أقدم زعيم حزب "الخط المتشدد" الدنماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان على حرق نسخة من المصحف قرب السفارة التركية في ستوكهولم وسط تواجد أمني، ما أدى إلى حدوث احتجاجات عربية وإسلامية ودعوات لمقاطعة المنتجات السويدية.
تأكيد الرئيس الروسي بوتين على جرمية إهانة القرآن الكريم يُظهِر التزامه بضمان احترام الأديان والمشاعر الدينية في روسيا، ويأتي كتأكيد على التشريعات الحالية التي تنص على معاقبة الإساءة الدينية وتحريض الفتنة بين الأديان والقوميات.