أدانت وزارة الخارجية الروسية بشدة مقتل صحافي روسي في ضربة أوكرانية في منطقة زابوريجيا بجنوب أوكرانيا، ووصفت الحادث بأنه "جريمة نكراء" مع سبق الإصرار. وذكرت الوزارة أن الصحافي، الذي يعمل في وكالة "ريا نوفوستي" للأنباء، كان يجمع مواد لتقرير عن قصف مسلحي نظام كييف لتجمعات في المنطقة باستخدام ذخائر عنقودية محظورة عالميًا.
وأعلنت وكالة "ريا نوفوستي" أن القصف وقع بالقرب من قرية بياتيخاتكي، وأسفر عن إصابة أربعة صحافيين بجروح خطيرة، وتوفي الصحافي روستيسلاف جورافليف متأثرًا بجروحه بعد انفجار قنابل عنقودية. وأكد الجيش الروسي أن حالة الجرحى الثلاثة الآخرين مستقرة، وتم نقلهم للعلاج في المرافق الطبية التابعة لوزارة الدفاع الروسية.
وقد تصاعدت التوترات بين روسيا وأوكرانيا نتيجة هذه الحادثة المأساوية، حيث حملت روسيا المسؤولية على كييف والغرب، وتوعدت بالرد على المسؤولين عن الهجوم. وأعلنت الوزارة الروسية أن المرتكبين لن يفلتوا من العقوبة، كما ألقت باللوم على من قدموا الذخائر العنقودية إلى من يحمونهم في كييف، مشيرة إلى أن المنظمات الدولية لن تغض الطرف عن هذه الجريمة.
وفي الوقت نفسه، تعرض المصور الأوكراني يفغين شيلكو وفريق "دويتشه فيله" لقصف أوكراني على بعد 23 كيلومترًا من خط الجبهة، وأصيب بشظايا قنابل عنقودية روسية، ما أدى إلى مقتل جندي أوكراني وإصابة آخرين بجروح خطيرة.
واشتدت التوترات بين البلدين بسبب هذه الأحداث المؤلمة، وتزايدت المخاوف من تصاعد النزاع العسكري بينهما. الوضع يبقى متأرجحًا وغير مستقر في المنطقة، ويأمل المجتمع الدولي في أن يتم إيجاد حلاً دبلوماسيًا لهذه الأزمة الخطيرة.