لم يعد ارتفاع الأسعار وتآكل القدرة الشرائية مجرد أرقام تتداولها التقارير الاقتصادية، بل صار واقعًا يوميًا يقض مضجع آلاف العمال في تونس. وفي هذا السياق المُلِح، عقد اتحاد عمال تونس صباح اليوم السبت 26 أفريل 2025 اجتماع هيئته المركزية بالعاصمة، رافعًا شعارًا واضحًا: "زيادة تحفظ الكرامة وتصون الاستقرار الاجتماعي."
في كلمته أمام الهيئة المركزية، أكد الأمين العام للاتحاد السيد إسماعيل السحباني أن المرحلة تستوجب قرارات شجاعة ومسؤولة، وأن حماية القدرة الشرائية للعمال لم تعد تحتمل التأجيل. وقال:
"نحن دعاة حوار لا صدام. نؤمن بأن الحلول موجودة متى توفرت الإرادة السياسية، ونطالب بزيادة عادلة ومنصفة تواكب ارتفاع نسبة التضخم التي بلغت 7%."
إنّ دعوة اتحاد عمال تونس إلى تحديد حد أدنى للزيادة في الأجور، لم تأتِ ارتجالًا، بل جاءت نتاج تحليل عميق للمؤشرات الاقتصادية والاجتماعية، وإيمانًا بأن الأمن الاجتماعي ركيزة للاستقرار الوطني.
وإذ ينخرط الاتحاد بكل هياكله وقواعده في هذا المسار النضالي المسؤول، فإنه يوجه رسالة تعبئة إلى كافة العمال:
اليوم أكثر من أي وقت مضى، الحاجة ماسة للوحدة، والوعي، والانخراط الواعي في معركة الدفاع عن الكرامة.
في هذه اللحظة الفارقة، يثبت اتحاد عمال تونس أنه صوت الشغيلة، وعنوان أمل جديد في زمن تحتاج فيه تونس إلى أن تُنصف أبناءها العاملين.