تشهد النيجر حدثًا مثيرًا ومروعًا، حيث أفادت وكالة رويترز نقلاً عن مصادر أمنية أن جنودًا من الحرس الرئاسي يحتجزون الرئيس محمد بازوم داخل القصر الرئاسي في العاصمة نيامي.
قد زاد التوتر حين شاهد مراسل رويترز عرباتٍ عسكرية تغلق مدخل القصر الرئاسي، وذكرت المصادر الأمنية أنه تم حجب الوصول إلى مقرات الوزارات المجاورة للقصر أيضًا.
وكشف مسؤول في الرئاسة أن العاملين داخل القصر لم يتمكنوا من الوصول إلى مكاتبهم، مما يعكس خطورة الموقف والاستحواذ الكامل على المؤسسات الحكومية.
بالرغم من المحاصرة القوات الحرس الرئاسي لمقر إقامة الرئيس بازوم ومكاتب الرئاسة، أفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية في نيامي أنه لم يُلاحظ أي نشاط عسكري غير عادي أو سماع لإطلاق النار، وحركة المرور تسير كالمعتاد حول القصر الرئاسي.
يجدر بالذكر أن الرئيس بازوم كان قد فاز في الانتخابات الرئاسية للنيجر في عام 2021، وأصبح أول رئيس عربي لهذا البلد، ويعد حليفًا مقربًا لفرنسا.
النيجر هي إحدى الدول الأفريقية التي شهدت أكثر عدد من الانقلابات في تاريخها المعاصر، حيث شهدت أربعة انقلابات منذ استقلالها عن فرنسا في عام 1960، بالإضافة إلى العديد من المحاولات الفاشلة.
وكان آخر انقلاب في النيجر قد حدث في فبراير/شباط 2010، وأطاح بالرئيس مامادو تانجا، مما يجعل التوتر الحالي يذكّرنا بماضٍ مليء بالتحولات السياسية الهامة في هذا البلد الأفريقي.