وجهت اسرائيل الاثنين تحذيرا شديد اللهجة الى مواطنيها من السفر الى تونس على اساس ارتفاع مستوى التهديدات من "عمليات ارهابية" من قبل الجهاد العالمي.
وفي بيان اصدره مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو وجهت "هيئة مكافحة الارهاب تحذيرا شديدا من خطورة السفر الى دولة تونس لوجود جهات ارهابية وعلى راسها جهات تنتمي للجهاد العالمي تواصل العمل في تونس".
واضاف البيان "يعتزم يهود السفر عشية احتفالات +لاج باعومر+ عيد المشاعل في جزيرة جربة التونسية خلال يومي 25 و26 ايار/مايو بمشاركة يهود من كل انحاء العالم ومن اسرائيل الى تونس.
وتابع "وتشدد هيئة مكافحة الإرهاب التحذير الخطير من السفر إلى هذه الدولة. وتوصي بالامتناع عن زيارة هذه الدولة".
و"لاج باعومر" هو عيد يهودي يحيي ذكرى يهود ثاروا على الامبراطورية الرومانية في القرن الثاني الميلادي وانتصروا واضاءوا الشعل على قمم الجبال لاعلام اخوتهم بانتصارهم. وبالمناسبة يقوم اليهود في اسرائيل باشعال حرائق كبيرة.
وشدد البيان على وجود "جهات ارهابية وعلى راسها جهات تنتمي للجهاد العالمي تواصل العمل في تونس وتنفذ فيها عمليات ارهابية ولذلك يعتبر مستوى تهديد العمليات الارهابية عاليا ويهدد مصالح يهودية هناك ايضا".
شهدت تونس في 2015 ثلاث هجمات دامية تبناها تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف.
وفي السابع من آذار/مارس الماضي، هاجم العشرات من الجهاديين ثلاث منشآت أمنية في مدينة بنقردان الحدودية مع ليبيا.
واصدرت اسرائيل عام 2014 تحذيرا شديدا مماثلا لكن اليهود سافروا الى جزيرة جربة واحتفلوا بالعيد دون وقوع حوادث.
وفي هذا العام سيزور اليهود المحتفلون في تونس مقابر الحاخامات المبجلين وكنيس الغريبة اليهودي.
وجزيرة جربة هي اخر اماكن تواجد اليهود في تونس والعالم العربي وقد انخفضت عدد الزوار اليهود والحجاج اليها بشكل كبير منذ هجوم وتفجير انتحاري نفذه تنظيم القاعدة في 2002 وقتل فيه 21 شخصا. وكانت جربة تستقطب نحو 8000 يهودي من اسرائيل واوروبا قبل الهجوم.