في قمة طارئة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) التي عُقدت في أبوجا، أعلنت المجموعة يوم الخميس عدم استبعاد أي خيار لحل أزمة النيجر، وذلك بما في ذلك "استخدام القوة" كوسيلة أخيرة لإعادة الاستقرار والديمقراطية إلى البلاد.
رئيس نيجيريا، بولا أحمد تينوبو، الذي يرأس المجموعة حاليًا، أشار إلى أن القادة في القمة لم يستبعدوا أي خيار متاح للتدخل، بما في ذلك استخدام القوة كخيار أخير إذا كان ذلك ضروريًا. وأكد أن المجموعة ملتزمة بدعم النيجر في تحقيق الاستقرار الديمقراطي.
تم اتخاذ هذا القرار بعد أن قررت المجموعة نشر "قوة احتياطية" لاستعادة الديمقراطية في النيجر بعد الانقلاب العسكري الذي وقع في يوليو. وذكرت وكالة "أسوشيتد برس" أن المجلس العسكري في النيجر هدد بقتل الرئيس المعزول محمد بازوم إذا تدخلت دول الجوار عسكريًا.
تأتي هذه القمة الطارئة بعد أن منحت إيكواس المجلس العسكري بالنيجر مهلة للإفراج عن الرئيس المعزول وإعادته للحكم، ولكن دون تحقيق أي تقدم في هذا الصدد. يشهد النيجر تصاعدًا في الأزمة السياسية بعد الانقلاب العسكري وسط مخاوف من انعدام الاستقرار.
في الوقت الذي تسعى فيه إيكواس لإيجاد حلاً لهذه الأزمة، يظهر أن البلد يتجه نحو التصعيد في حالة عدم التوصل إلى تسوية سلمية. يجب أن تتخذ القادة الإقليميين والدوليين إجراءات حاسمة لحل هذه الأزمة واستعادة الاستقرار والديمقراطية في النيجر.