ترفع الولايات المتحدة مجددًا راية الدعم لأوكرانيا في وجه تصاعد التوترات مع روسيا، وذلك من خلال تقديم حزمة أسلحة جديدة بقيمة 250 مليون دولار. هذه الخطوة تأتي في وقت يستمر فيه كييف في شن هجومه المضاد لاستعادة الأراضي المحتلة من قبل روسيا، وسط تصاعد التوترات والمخاوف من تصاعد الصراع في المنطقة.
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" عن هذه الحزمة الجديدة من الأسلحة في بيان صحفي، حيث تشمل صواريخ دفاعية من طراز "AIM-9M Sidewinder" وصواريخ هيمارس بعيدة المدى. ولا تقتصر الحزمة على الصواريخ فقط، بل تتضمن أيضًا ذخيرة مدفعية من عياري 155 ملم و105 ملم، ومعدات إزالة الألغام، وصواريخ مضادة للدبابات وأنظمة مضادة للدروع، وصواريخ جو-أرض من نوع "Hydra-70". وتشمل المساعدات أيضًا مركبات طبية مدرعة وسيارات إسعاف ومعدات ميدانية أخرى.
لا تأتي هذه الحزمة من الأسلحة على حده، بل تأتي ضمن جهود استمرار الولايات المتحدة في دعم أوكرانيا منذ بداية الأزمة في فبراير 2022. حتى الآن، قدمت الولايات المتحدة أكثر من 43 مليار دولار من المساعدات المختلفة لكييف. هذه المساعدات تأتي في سياق تصاعد التوترات بين أوكرانيا وروسيا، ومحاولة الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس جو بايدن لتقديم دعم دولي لأوكرانيا في مواجهة تهديد روسيا.
مع استمرار أوكرانيا في شن هجومها المضاد لاستعادة الأراضي من روسيا، يظل الصراع في المنطقة محورًا للتوترات الدولية. تقف الولايات المتحدة والدول الغربية بشكل عام إلى جانب أوكرانيا، بينما تصر روسيا على حقها في الدفاع عن مصالحها ومناطق نفوذها. تبقى مسألة التوازن بين القوى والتصعيد محورية في تطورات الصراع الجاري، وسط مخاوف من تصاعد الأحداث وتداعياتها على الساحة الدولية.