أعلن ضباط كبار في الجيش الغابوني اليوم الأربعاء 30 أغسطس 2023 استيلائهم على السلطة وإنهاء النظام الحالي، بعد إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية التي شهدت تنافسًا متنازعًا عليها. أكد الضباط أن الانتخابات الأخيرة لم تكن مصداقية ونتائجها باطلة، وأنهم يمثلون جميع قوات الأمن والدفاع في البلاد.
قامت السلطات بإغلاق حدود البلاد وحل مؤسسات الدولة، فيما تم سماع إطلاق نار من أسلحة أوتوماتيكية في العاصمة ليبرفيل. يأتي هذا التطور بعد فوز الرئيس الحالي علي بونغو بفترة رئاسية ثالثة، حيث حصل على 64.27٪ من الأصوات وتصاعدت التوترات والجدل بشأن نتائج الانتخابات.
بونغو سعى من خلال هذه الانتخابات لتمديد فترة حكم عائلته التي استمرت لأكثر من خمسة عقود. على الجانب الآخر، زعمت المعارضة تزوير نتائج الانتخابات ودعت إلى تغيير في السلطة.
شهدت عملية الانتخابات تأجيلات وانقطاعًا في خدمة الإنترنت، وحظر تجوال ليلاً في جميع أنحاء البلاد بعد الانتخابات، مما أثار مخاوف بشأن شفافية العملية الانتخابية.
يعكس الانقلاب العسكري هذا التطور السياسي الصعب في الغابون، حيث تستمر المنازعات حول نتائج الانتخابات والرغبة في تغيير السلطة بعد سنوات من الحكم الطويل لنفس العائلة.