في تطورات مثيرة في الغابون، صرّح بريس أوليغي نغيما، قائد الانقلاب الذي أطاح برئيس البلاد علي بونغو، بأنه يهدف إلى تفادي الإسراع في إجراء انتخابات تكرّر أخطاء الماضي. تصاعدت الضغوط على المجلس العسكري لإعادة السلطة إلى الحكومة المدنية، لكن نغيما أكد أن المجلس سيتحرك بثبات بدلاً من الإسراع.
وأشار نغيما إلى أهمية تفادي إجراء انتخابات "تكرر الأخطاء نفسها" من خلال الابتعاد عن إبقاء الأشخاص نفسهم في السلطة. وأضاف أن التحرك السريع لا يعني ضرورة تنظيم انتخابات فورية، حيث يجب أن يتم النظر في الأمور بعناية لتجنب تكرار الأخطاء.
يأتي هذا التطور بعد استيلاء ضباط من الجيش على السلطة في انقلاب قلب البلاد، وذلك بعد دقائق فقط من إعلان فوز الرئيس السابق علي بونغو في انتخابات الرئاسة. تم وضع بونغو وأفراد عائلته تحت الإقامة الجبرية، وتم اختيار الجنرال نغيما كقائد للمرحلة الانتقالية.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الانقلاب هو الثامن في غرب إفريقيا ووسطها خلال ثلاث سنوات، ورغم الاحتفالات التي شهدها الشارع في ليبرفيل، فإنه لقي إدانة دولية واسعة.
البلاد عاشت تحت حكم عائلة بونغو لمدة 56 عامًا، وتزعم الانتقادات أن هذه العائلة لم تسخّر ثروات الغابون النفطية والتعدينية لصالح سكان البلاد الذين يعانون من الفقر، رغم وجود موارد هائلة.