بقلم: [عبد الحفيظ حساينية]
مع مرور أكثر من 24 ساعة على الهجوم المفاجئ وغير المسبوق الذي شنته حركة حماس، مستندة إلى دعم من موجة ضخمة من الصواريخ، لا تزال بعض المعارك تستمر. قام مقاتلون من حماس بتخطي الحواجز الأمنية الإسرائيلية، اجتاحوا المناطق المجاورة، ووصلت حصيلة القتلى الإسرائيليين إلى أكثر من 600 شخص، بينما قتل أكثر من 300 شخص في غزة.
وفي تصريح لوزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أكد أن الولايات المتحدة تعمل على التحقق من التقارير التي تشير إلى مقتل أمريكيين أو فقدانهم جراء هذا التصعيد الخطير.
تضع حجم الخسائر البشرية الهائلة، سواء في عدد القتلى أو الأسرى، تحت الشك تصورًا سائدًا منذ فترة طويلة بأن إسرائيل تمتلك قدرات مطورة لمراقبة وحماية الحدود، ولكن هذا الهجوم الكبير قد ألقى بظلال من الشك على هذه القدرات.
في مواجهة هذا الوضع الصعب، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن بلاده في حالة حرب وستدفع "ثمنًا باهظًا"، مشددًا على أن إسرائيل ستتخذ خطوات عسكرية هامة. يأتي هذا الإعلان بعدما أعلن مجلس الوزراء الأمني رسميًا حالة الحرب والتي تسمح باتخاذ إجراءات عسكرية جوهرية.
مع استمرار التوترات وتصاعد الأحداث، يظل السؤال حول اندلاع حرب شاملة وتداول الأمور الإنسانية والسياسية في محور الاهتمام العالمي.