أكدت السلطات المحلية في أوكرانيا أمس الجمعة بدء عمليات إجلاء جماعية للمناطق السكنية في منطقة سومي شمال البلاد، وذلك بعد فترات طويلة من القصف المكثف للمنطقة. تشير التقارير إلى أن أكثر من 180 شخصًا تم إجلاؤهم خلال الأيام الثلاثة الماضية من المناطق القريبة من منطقة فيليكوبيسارسكا المتاخمة للحدود الروسية.
الإدارة العسكرية لمنطقة سومي أكدت هذه العمليات عبر تطبيق الرسائل تليغرام، مشيرة إلى تصاعد الهجمات الروسية التي أصبحت أكثر كثافة في الفترة الأخيرة. ووصفت الإدارة المناطق المعنية بأنها "الأكثر توترا" في المنطقة، حيث تضررت البنية التحتية وقُتل وأُصيب العديد من الأشخاص.
وأشارت السلطات إلى أن عمليات الإجلاء شملت أكثر من 4500 شخص من 22 قرية في منطقة سومي، مع عدم تحديد إطار زمني لاستكمال هذه العمليات.
يأتي هذا في ظل تزايد التوترات على الحدود مع روسيا، حيث تشهد المناطق الحدودية تصاعدًا في القصف والمواجهات. وقد أكدت السلطات المحلية في روسيا أن وحدات الدفاع الجوي أسقطت ثلاث طائرات مسيرة أوكرانية في وقت سابق.
من جهتها، لم تتمكن وكالة رويترز من التحقق من روايات عن نشاط عسكري من أي من الجانبين، مما يجعل الوضع يبدو أكثر تعقيدًا وغموضًا.
تتصاعد الأزمة في منطقة سومي مع تزايد الهجمات وعمليات الإجلاء، مما يدفع بالسكان إلى البحث عن مأوى آمن وسط الصراعات المستمرة على الحدود الشمالية لأوكرانيا.