في أحداث مثيرة، عبّر وزير الصحة الكوري الجنوبي، تشو كيو هونغ، اليوم الاثنين، عن قلقه البالغ إزاء قرار أساتذة الطب بالاستقالة بشكل جماعي لدعم إضراب الأطباء المبتدئين، الذي أدى إلى شلل الخدمات الطبية لمدة شهر تقريباً.
وذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية أن حوالي 90% من بين 13 ألف طبيب متدرب ومقيم توقفوا عن العمل احتجاجاً على قرار الحكومة بزيادة الالتحاق بكليات الطب بمقدار 2000 مقعد.
وعلى الرغم من بعض العلامات على التراجع، أعلنت لجنة الطوارئ لأساتذة الطب أن أعضاء هيئة التدريس من 16 كلية طب سيقدمون استقالاتهم بشكل جماعي في محاولة لتحقيق انفراجة في المأزق الراهن.
وقال تشو في اجتماع للحكومة "على الرغم من مخاوف الناس ومناشدات الحكومة المتكررة، فإننا نعرب عن قلقنا البالغ إزاء إصدار مثل هذا الإعلان".
حث وزير الصحة الأساتذة على تركيز جهودهم على إقناع طلاب الطب والأطباء المبتدئين بالعودة إلى الجامعات والمستشفيات، والمشاركة في المناقشات لتحسين النظام الطبي في البلاد.
وأضاف تشو أنه يعتزم الاجتماع مع رؤساء أكبر خمسة مستشفيات في البلاد، وجلسة أخرى مع مديري المستشفيات التي تديرها الدولة.
تسعى الحكومة إلى زيادة حادة في عدد طلاب الطب لمواجهة تحديات شيخوخة السكان، لكن الأطباء يرون أن زيادة الحصص ستقوض جودة التعليم وتؤدي إلى ارتفاع التكاليف الطبية للمرضى.
ومن جهة أخرى، يدعو الأطباء إلى تحسين الحماية القانونية ضد الدعاوى القضائية المفرطة المتعلقة بسوء الممارسة الطبية.