في تطور مثير، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن إسرائيل قد منعتها بشكل نهائي من توصيل المساعدات إلى شمال قطاع غزة، الذي يعاني من أوضاع إنسانية صعبة وأصبح على حافة المجاعة.
أفاد المفوض العام للوكالة، فيليب لازاريني، بأنه رغم المأساة التي تتكشف أمام أعين الجميع، إلا أن السلطات الإسرائيلية أبلغت الأمم المتحدة بأنها لن توافق على إرسال أي قوافل غذائية تابعة للأونروا إلى شمال قطاع غزة.
وقد أثار هذا الإعلان استياءً واسعًا في الأوساط الدولية، حيث اعتبر البعض هذا القرار عرقلة مقصودة للمساعدة الإنسانية خلال فترة مجاعة صنعها الإنسان.
من جانبها، ردت إسرائيل على اتهامات الأونروا، مؤكدة أن الوكالة تخلت عن دورها في تسهيل وصول المساعدات إلى شمال غزة منذ فترة طويلة. وأشارت إلى أنها عملت بالتعاون مع منظمات الإغاثة ووكالات الأمم المتحدة الأخرى لتقديم المساعدات إلى المنطقة المتأثرة.
تصاعدت الأزمة بعد رفض إسرائيل تسيير قافلة غذائية إلى شمال غزة الأسبوع الماضي، مما دفع السلطات الإسرائيلية إلى اتخاذ هذا القرار القاسي.
تشير التقديرات إلى أن شمال قطاع غزة قد يتعرض لمجاعة خلال شهر مايو إذا لم يتم التدخل بشكل عاجل، وهو ما يجعل قرار إسرائيل المنع أكثر تأثيراً على الأوضاع الإنسانية في المنطقة.
تقدمت الأونروا بطلب لإرسال فريق إلى مجمع الشفاء الطبي في شمال غزة لإجلاء المصابين، إلا أن السلطات الإسرائيلية رفضت هذا الطلب أيضًا، مما يزيد من حدة الأزمة الإنسانية في المنطقة.
في هذا السياق، دعا مسؤولون دوليون إلى إلغاء القرار الإسرائيلي، مؤكدين أنه لا يمكن السماح بتفاقم الوضع الإنساني في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها سكان قطاع غزة.
وتعيش قطاع غزة حالة من الفقر المدقع والاستياء الشديد بسبب الحروب المتكررة والحصار الإسرائيلي المفروض عليه، مما يجعل المساعدات الإنسانية ضرورية لبقاء السكان على قيد الحياة.