يتجه مجلس الأمن الدولي نحو التصويت على مشروع قرار يدعو إلى "وقف فوري لإطلاق النار" في قطاع غزة، وهو مطلب سابق عرقلته الولايات المتحدة عدة مرات. لكن مؤشرات جديدة تظهر على تغيير في لهجة واشنطن، الحليفة التقليدية لإسرائيل.
في تحول ملحوظ، قامت روسيا والصين بحق النقض (الفيتو) لإسقاط مشروع قرار أمريكي يدعم واشنطن لأول مرة، مطالباً بوقف "فوري" لإطلاق النار في غزة وربطاً بالإفراج عن الرهائن الذين اختطفوا خلال هجوم حماس في أكتوبر الماضي.
تقديم هذا المشروع يشير إلى تغيير في موقف الولايات المتحدة، التي عارضت بشكل منهجي مصطلح "وقف إطلاق النار" في قرارات الأمم المتحدة، وعرقلت ثلاثة نصوص في هذا الإطار.
النص الأمريكي الذي أسقِط بالفيتو لم يدعُ بشكل صريح إلى وقف فوري لإطلاق النار، ولكن استخدم صياغة اعتُبرت غامضة من جانب الدول العربية والصين، وكذلك روسيا التي نددت بـ"نفاق" الولايات المتحدة.
من المتوقع أن يتم تبني مشروع القرار الجديد، بعد محادثات مع الولايات المتحدة خلال نهاية الأسبوع، ويأتي هذا التحول في سياق التصعيد العسكري في غزة، الذي أسفر عن مقتل آلاف الأشخاص وتفاقم الوضع الإنساني.
كما يتضمن مشروع القرار الجديد دعوة لإزالة العوائق التي تحول دون وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، حيث يواجه السكان خطر المجاعة.
في هذا السياق، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن إسرائيل منعتها نهائياً من توصيل المساعدات إلى شمال قطاع غزة، الأمر الذي أثار مخاوف من تفاقم الوضع الإنساني في المنطقة.
تتزايد المطالب بوقف القتال وإيجاد حل سلمي للصراع في غزة، مع تأكيد الأمين العام للأمم المتحدة على ضرورة التدخل الفوري لإنهاء المعاناة التي يعانيها السكان هناك.