أفادت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الأربعاء بأن إسرائيل تجري استعدادات لإرسال قوات إلى مدينة رفح في قطاع غزة، التي تُعتبر من أخطر المعاقل لحركة حماس. تأتي هذه الخطوات في سياق تعثر محادثات وقف إطلاق النار مع حماس، مع تأجيل عملية اجتياح رفح لعدة أسابيع بسبب خلافات مع الولايات المتحدة.
ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن مصادر حكومية إسرائيلية قرارًا بأن العملية ستتم "قريباً جداً"، مع استعدادات لإجلاء النازحين الفلسطينيين المتواجدين في المدينة. هذه التقارير تُرجح إقامة مدينة خيام لاستقبال المدنيين الذين سيتم إجلاؤهم.
وبينما لم يصدر أي تعليق رسمي من مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أو المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، تُظهر الأوضاع الإنسانية المأساوية في رفح القلق المتزايد للمجتمع الدولي.
تعج رفح، المتاخمة للحدود المصرية، بأكثر من مليون فلسطيني فروا من مناطق أخرى في قطاع غزة خلال الحرب التي دامت لأكثر من ستة أشهر. ورغم الضغوط المتزايدة على إسرائيل بسبب الخسائر الإنسانية، تصر الحكومة على أن النصر في حرب غزة سيكون مستحيلاً دون السيطرة على رفح وسحق حماس.
وتُعتبر هذه التطورات الأخيرة مؤشرًا على تصاعد التوترات في المنطقة، مع تأكيد الحكومة الإسرائيلية على الاستعداد لأي تحركات عسكرية قد تكون ضرورية لضمان الأمن الإسرائيلي. ومع ذلك، تبقى الأسئلة حول مصير السكان المدنيين والتداعيات الإنسانية المحتملة في ظل هذه التطورات مفتوحة وتحتاج إلى متابعة دولية مستمرة.