في تطور لافت، صرح وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، بأن مدريد تصر على تنفيذ قرارات العدل الدولية، بما فيها وقف الهجوم الإسرائيلي على رفح، مشدداً على أن هذه القرارات ملزمة. وأكد ألباريس على مطالبة إسبانيا بوقف إطلاق النار فوراً، والإفراج عن الأسرى، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
إصرار على الحق الفلسطيني
أوضح ألباريس في تصريحات يوم الجمعة، أن إسبانيا لن تتراجع تحت أي تهديدات من قبل إسرائيل عن مطالبتها بوقف العدوان والاعتراف بالدولة الفلسطينية. وأضاف أن الوضع في غزة لا يحتمل المزيد من الانتظار، مشدداً على أن القدس الشرقية يجب أن تكون عاصمة لفلسطين.
رد إسباني حازم على الضغوط الإسرائيلية
احتجت مدريد بشدة على قرار إسرائيل منع الفلسطينيين من الاستفادة من الخدمات القنصلية الإسبانية في القدس، معتبرة هذا القرار انتهاكاً للحقوق الأساسية. وأعقب هذا الاحتجاج تصريح قوي من يولاندا دياز، نائبة رئيس الوزراء الإسباني، التي أكدت أن الاعتراف بدولة فلسطين من قبل إسبانيا هو مجرد بداية لتحرك أوسع.
الاعتراف الدولي بفلسطين
أعلنت كل من النرويج وأيرلندا وإسبانيا عن اعترافها الرسمي بدولة فلسطين اعتباراً من 28 مايو الجاري، مما يرفع عدد دول الاتحاد الأوروبي التي تعترف بفلسطين إلى 11. ويأتي هذا التحرك في وقت تتعرض فيه الدول الغربية لانتقادات واسعة لدعمها غير المعلن لإسرائيل.
مواقف مبدئية قوية
منذ أكتوبر الماضي، تسعى مدريد لإعادة توجيه موقف الاتحاد الأوروبي تجاه الفلسطينيين. وصف وزير الخارجية الإسباني الجرائم الإسرائيلية في غزة بأنها "حرب إبادة"، ودفع الاتحاد الأوروبي نحو فرض عقوبات على المستوطنين الإسرائيليين، مهدداً باتخاذ خطوات منفردة إذا لم يتجاوب الاتحاد.
مساندة مستمرة للأونروا
على الرغم من تقليص بعض الدول دعمها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أعلنت إسبانيا في فبراير عن تقديم مساعدات إضافية بقيمة 3.5 مليون يورو للوكالة، مؤكدة استمرار دعمها للقضية الفلسطينية.
تحركات دبلوماسية
في 14 فبراير، طالبت إسبانيا بالتحقق بشكل عاجل من احترام إسرائيل لحقوق الإنسان في غزة، مما يعكس التزامها الواضح بدعم حقوق الفلسطينيين والعمل على تحقيق السلام العادل في المنطقة.
تؤكد إسبانيا من خلال هذه المواقف القوية على التزامها بدعم الحق الفلسطيني والمطالبة بوقف الانتهاكات الإسرائيلية. وتبرز كواحدة من الدول القليلة في الغرب التي تتخذ موقفاً واضحاً وقوياً ضد العدوان الإسرائيلي، داعية إلى تحقيق العدالة والسلام في الشرق الأوسط.