أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة عن العثور على جثث ثلاثة محتجزين إسرائيليين في قطاع غزة. ووفقًا للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، فإن حركة "حماس" هي المسؤولة عن مقتل المحتجزين الثلاثة: يتسحاق غلرانتر، وشاني لوك، وعميت بوسكيلا. وذكر أدرعي أن الضحايا كانوا قد اختطفوا في أثناء هروبهم من حفل موسيقي أقيم بالقرب من حدود غزة في السابع من أكتوبر.
وأضاف أدرعي أن عملية العثور على الجثث تمت في إطار عملية مشتركة بين الجيش الإسرائيلي وجهاز "الشاباك" (جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي)، واستندت العملية إلى توجيهات استخبارية من هيئة الاستخبارات العسكرية وقيادة الأسرى والمخطوفين، بالإضافة إلى معلومات تم الحصول عليها من التحقيقات التي أجراها جهاز "الشاباك". وأكد أن وحدات خاصة شاركت في هذه العملية المعقدة.
محكمة العدل الدولية تنظر في طلب جنوب أفريقيا ضد إسرائيل
في نفس السياق، من المقرر أن تبت محكمة العدل الدولية اليوم الجمعة في طلب تقدمت به دولة جنوب أفريقيا لاتخاذ مزيد من الإجراءات القضائية ضد إسرائيل بهدف منع وقوع إبادة جماعية ضد الفلسطينيين. ويشمل القرار المرتقب النظر في طلب محتمل لانسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل فوري من مدينة رفح بجنوب قطاع غزة.
قدمت جنوب أفريقيا هذا الطلب العاجل للمحكمة في العاشر من مايو، مبررة ذلك بأن الإجراءات السابقة التي اتخذتها المحكمة بشأن حرب غزة لم تكن كافية. ومن المتوقع أن يعلن رئيس المحكمة المحامي اللبناني نواف سلام الحكم خلال جلسة تعقد في قصر السلام بمدينة لاهاي، والتي ستبث على الهواء مباشرة.
تداعيات القرارات الدولية
يُذكر أن قرارات محكمة العدل الدولية ملزمة، ولكنها تفتقر إلى وسائل لفرض الامتثال. ومع ذلك، يمكن للمحكمة أن تدعو مجلس الأمن الدولي إلى التحرك في حال عدم الامتثال للقرارات. ويبقى أن نرى كيف ستتطور الأمور بناءً على حكم المحكمة وما إذا كانت هذه الخطوة ستؤثر على الوضع الراهن في غزة.