في خطوة غير مسبوقة، أدانت هيئة محلفين في نيويورك اليوم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بتزوير وثائق للتغطية على مبلغ مالي دفعه لشراء صمت ممثلة قبل انتخابات عام 2016. وتعد هذه الإدانة أول إدانة جنائية لرئيس أمريكي في تاريخ البلاد.
بعد مداولات استمرت يومين، أعلنت هيئة المحلفين المكونة من 12 عضوًا أن ترامب مذنب في كل التهم الأربعة والثلاثين الموجهة إليه، حيث كان الإجماع مطلوبًا لصدور حكم الإدانة.
تضع هذه الإدانة الولايات المتحدة في موقف غير مسبوق مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نوفمبر 2024، حيث يسعى الجمهوري ترامب للعودة إلى البيت الأبيض ومحاولة التغلب على الرئيس الديمقراطي الحالي جو بايدن.
وقد نفى ترامب، البالغ من العمر 77 عامًا، ارتكاب أي مخالفات ومن المتوقع أن يستأنف الحكم. وأقصى عقوبة قد يواجهها ترامب هي السجن لأربع سنوات، إلا أن المعتاد في مثل هذه الجرائم أن تصدر أحكام أقصر، أو تفرض غرامات، أو يتم وضع المدانين تحت المراقبة.
تشير هذه الإدانة إلى أن الولايات المتحدة تدخل فترة حساسة ومعقدة، حيث يتداخل القانون مع السياسة في واحدة من أكثر اللحظات حرجًا في التاريخ الأمريكي الحديث. ومع الاستئناف المتوقع، سيتابع الأمريكيون والعالم تطورات هذه القضية عن كثب، وتأثيرها المحتمل على الانتخابات المقبلة ومسار السياسة الأمريكية.