لفت خبراء يوم الجمعة إلى أن انفجاراً سُمع يوم الخميس في البحر الأبيض المتوسط، خصوصاً في توسكانا الإيطالية وجزيرة كورسيكا الفرنسية، قد يكون ناجماً عن سقوط نيزك. في البداية، أرجعت بعض السلطات والسكان السبب إلى زلزال.
إقالة وزير الشؤون الدينية في تونس بعد وفاة 49 حاجًا
ذكرت مدينة كامبو نيل إلبا، الواقعة على جزيرة إلبا السياحية الإيطالية قبالة توسكانا، عبر فيسبوك أن محطة تتبّع قريبة "رصدت حدثاً زلزالياً وصوتياً شعر به الجميع" الساعة 14:30 بتوقيت غرينيتش يوم الخميس.
وأوضح باتيست فينييرو، المدير الإقليمي لمكتب البحوث الجيولوجية والتعدينية في كورسيكا، يوم الجمعة أن السكان شعروا "بهزتين كبيرتين" سجّلهما "مقياس الزلازل في كورت" بمنطقة كورسيكا العليا (أوت كورس)، يوم الخميس عند الساعة الثانية والنصف بعد الظهر بتوقيت غرينيتش، "بطريقة ضعيفة إلى متوسطة عبر الواجهة الشرقية لكورسيكا" بأكملها. وأشار إلى أن الهزتين المسجلتين "لم تلحقا أي ضرر".
مسرحية "الجولة الأخيرة": عرض فني استثنائي في مدينة مطماطة
لفت فينييرو إلى أن الهزتين اللتين امتدّتا "لأقل من دقيقة بقليل، وما تلاهما من انتشار موجة لمدة 45 ثانية"، "ليستا مرتبطتين مبدئياً بحركة تيلوريكية، وبالتالي بزلزال، لأن شكل الإشارات لا يتوافق مع ما نسجله في هذه الحالات عادة".
وأوضح أن هذا الوضع "يذكرنا حقاً بحركات الهواء الأسرع من الصوت"، كما يحصل "عندما تخترق الطائرات حاجز الصوت، إلا أن الصوت يبدو مرتفعاً جداً بالنسبة لطائرة أسرع من الصوت".
أشار فينييرو إلى أن هذا الأمر يمكن أن يحدث بسبب "مجموعة كاملة من الظواهر"، بما يشمل حصول "انفجار تحت الماء أو انفجار جوي"، لكنّ ارتباط ذلك بـ"مصدر طبيعي لا يزال الأكثر رجحاناً"، معتبراً أن "فرضية ارتباط ذلك بشهاب متفجر أو كويكب" أمر "محتمل". والشهاب المتفجر ظاهرة مضيئة ناجمة عن دخول النيزك إلى الغلاف الجوي بسرعة عالية.
زيادة في عدد الوفيات بين الحجاج التونسيين: التحديات والإجراءات
وأشارت صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية إلى أن هذه ليست أول مرة تُسمع فيها انفجارات غامضة في جزيرة إلبا، حيث لم يتم بعد تفسير أحداث مماثلة وقعت في الأعوام 2012 و2016 و2023.