في إطار الشهادات المؤلمة التي سُمعت خلال الدورة السادسة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، برز اسم نايف محمد حسن التميمي كأحد المتورطين في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في قطر. كشفت شهادات الضحايا، بما في ذلك شهادات علي سالم، وعمر الشوك، وطيب بن عبد الرحمن، عن الأساليب الوحشية وغير الإنسانية التي استخدمها هذا الرجل لانتزاع الاعترافات، وإلحاق المعاناة الجسدية والنفسية، وإدخال السجناء في حالة من اليأس العميق.
أنيس الباجي: عودة قوية في الموسم التلفزيوني الجديد
علي سالم، مهندس مصري، قدم تفاصيل التعذيب الذي تعرض له تحت إشراف مباشر من التميمي بعد اعتقاله دون مذكرة توقيف. حُرم من جميع سبل الطعن القانوني، وتحمل جلسات من التعذيب الجسدي والنفسي التي أدت إلى تدهور صحته بشكل كارثي، بما في ذلك إصابته بسرطان القولون الذي تفاقم بسبب نقص الرعاية الطبية. لم تقتصر قسوة التميمي المتعمدة على الأذى الجسدي فقط؛ بل شملت أيضًا الإهمال التام للاحتياجات الطبية للمعتقلين، مما زاد من معاناتهم.
عمر الشوك، مواطن لبناني، كان أيضًا ضحية لأعمال التميمي الفظيعة. وكشفت شهادته أن التميمي استخدم الضغوط والتهديدات، بما في ذلك استخدام ابنه البالغ من العمر أقل من 10 سنوات كوسيلة ضغط عاطفية لإجباره على الاعتراف بجرائم لم يرتكبها.
النادي الإفريقي يضم المدافع ياسين بوعبيد بعقد يمتد لموسمين
رجل الأعمال الفرنسي طيب بن عبد الرحمن، من جانبه، وصف اعتقاله التعسفي في يناير 2020 والتعذيب المستمر الذي تعرض له لمدة 307 أيام. حُرم من النوم، وتعرض لضغوط جسدية شديدة وتهديدات بالقتل، وكل ذلك تحت إشراف التميمي حسب ما أكده بن عبد الرحمن أمام لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة.
أكد الثلاثة رجال الذين تقدموا بشهاداتهم على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي إجراءات حازمة ضد التميمي وإدانة أفعاله دون تحفظ، من إصدار أوامر اعتقال دولية حتى تقديمه للعدالة. كما طالبوا بأن تقوم الهيئات القانونية الدولية بإجراء تحقيق مستقل ونزيه حول مزاعم التعذيب وسوء المعاملة، وأن تتم محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.