كشف تقرير، اليوم الاثنين، أن الولايات المتحدة تقود حملة دبلوماسية مكثفة لردع "إسرائيل" عن ضرب العاصمة اللبنانية بيروت أو البنية الأساسية المدنية الرئيسية، وذلك ردًا على هجوم صاروخي دام على هضبة الجولان.
وجاء في تقرير لـ"سكاي نيوز عربية"، أن واشنطن تسارع الزمن لتجنب حرب شاملة بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية، بعد الهجوم على الجولان الذي تحتله إسرائيل، والذي تسبب في مقتل 12 طفلاً وفتى يوم السبت، وفقًا لمصادر متعددة تشمل مسؤولين لبنانيين وإيرانيين، بالإضافة إلى دبلوماسيين من الشرق الأوسط وأوروبا.
حملت إسرائيل والولايات المتحدة حزب الله مسؤولية الهجوم الصاروخي، لكن الجماعة نفت مسؤوليتها.
تصريحات البيت الأبيض: حق الرد الإسرائيلي وضبط النفس
قال البيت الأبيض إن لإسرائيل كل الحق في الرد على الهجوم الذي شنه حزب الله على مرتفعات الجولان، لكنه حث على ضبط النفس وسط توترات متصاعدة على الحدود الإسرائيلية اللبنانية.
أوضح جون كيربي، المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، يوم الاثنين: "لا يوجد سبب، في رأينا، يدفع إلى أن يؤدي هذا إلى بعض التصعيد الدراماتيكي. لا يزال هناك وقت ومساحة للدبلوماسية". وأكد كيربي: "لا أحد يريد حربا واسعة"، مشيرًا إلى أنه من المفترض أن يكون الرد الإسرائيلي من النوع الذي لا يستدعي ردا وتصعيدا أكبر من حزب الله مما يهدد باندلاع حرب شاملة.
اتصالات مكثفة لتهدئة الأوضاع
أضاف كيربي أن كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية كانوا على اتصال وثيق مع المسؤولين الإسرائيليين منذ الغارة التي وقعت يوم السبت في مرتفعات الجولان التي تسيطر عليها إسرائيل والتي أسفرت عن مقتل 12 طفلاً ومراهقًا.
وكرر كيربي موقف البيت الأبيض بأن حزب الله هو المسؤول عن تصعيد التوترات على طول الخط الأزرق، وقال إن إسرائيل ستتحدث عن نفسها بشأن كيفية الرد.
هل تنجح الجهود الدبلوماسية في تجنب التصعيد؟
تأتي هذه التحركات في وقت حساس، حيث يسعى المجتمع الدولي لتهدئة الأوضاع وتجنب اندلاع حرب شاملة قد تكون لها تداعيات كارثية على المنطقة. يبقى السؤال الأهم: هل ستنجح هذه الجهود الدبلوماسية في تحقيق هدفها وردع التصعيد، أم أن المنطقة ستشهد فصلاً جديداً من الصراع؟