أعلن المغرب عن زيارة مرتقبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ستتم خلال الفترة من 28 إلى 30 أكتوبر الجاري، بدعوة كريمة من الملك محمد السادس.
وجاء في بيان وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة المغربية أن الزيارة تأتي لتعكس عمق العلاقات الثنائية القائمة على شراكة راسخة، نتيجة الإرادة المشتركة بين قائدي البلدين لتعزيز الروابط متعددة الأبعاد.
مقالات ذات صلة:
ماكرون يدعو لوقف فوري لإطلاق النار في لبنان ويعبر عن قلقه من تصاعد الضغوط
ماكرون يدعو لنبذ المعايير المزدوجة ويؤكد على ضرورة حل الدولتين في الشرق الأوسط
رغم أن البيان لم يتلقَ تأكيدًا رسميًا من الرئاسة الفرنسية بعد، إلا أن الزيارة تأتي في وقت حساس، حيث عانت العلاقات بين المغرب وفرنسا من توترات منذ سبتمبر 2022. وقد تم الإعلان في ذلك الوقت عن تشديد شروط منح التأشيرات لمواطني المغرب والجزائر وتونس، ما أدى إلى تصعيد الخلافات.
على الرغم من رسائل الترحيب المتبادلة التي تهدف إلى وضع حد لهذه الأزمة، إلا أن تداعياتها لا تزال تؤثر على العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وقد أعادت المغرب تنشيط الدبلوماسية مع تعيين سميرة سيطايل سفيرة جديدة لدى باريس في أكتوبر 2023، بعد عام كامل من شغور المنصب.
في رسالة وجهها إلى الملك محمد السادس في جويلية الماضي، أبدى ماكرون دعمه لمقترح المغرب بشأن الحكم الذاتي في إقليم الصحراء الغربية، والذي يقترح منح الإقليم حكمًا ذاتيًا موسعًا تحت سيادة المغرب، بينما تدعو جبهة البوليساريو إلى استفتاء لتقرير المصير، بدعم من الجزائر.
هذه الزيارة المرتقبة تمثل فرصة لتعزيز العلاقات المغربية الفرنسية وإيجاد أرضية مشتركة تعود بالفائدة على كلا البلدين.