شهدت العاصمة البريطانية لندن، السبت، تظاهرة حاشدة لإحياء الذكرى 107 لوعد بلفور، الحدث الذي اعتبرته العديد من الجهات السبب الرئيسي لتسريع إقامة دولة إسرائيل على أرض فلسطين عام 1948. بدأت المظاهرة من أمام مكتب رئيس الوزراء في شارع داوننغ ستريت، واختتمت في شارع ناين إلمز، حيث تقع السفارة الأمريكية في لندن.
مقالات ذات صلة:
طائرة فائقة السرعة تصل من لندن إلى نيويورك في ساعة واحدة
هيئة النقل في لندن تواجه هجومًا سيبرانيًا دون تأثير على الخدمات
خيول الجيش تشق طريقها في شوارع لندن: فضيحة أم أمر عرضي؟
قادت المظاهرة منظمات غير حكومية عدة، من بينها "حملة التضامن مع فلسطين" و**"ائتلاف أوقفوا الحرب"** و**"حملة نزع السلاح النووي". ردد المتظاهرون هتافات مؤيدة لحرية فلسطين، منها: "فلسطين.. فلسطين" و"فلسطين ستتحرر من النهر إلى البحر"**، وطالبوا بوقف تسليح إسرائيل، معتبرين أن الدعم العسكري هو إحدى العقبات الرئيسية في طريق السلام.
وعلى طول مسار المظاهرة، نظم مؤيدون لإسرائيل احتجاجات مضادة، لكن جهود الشرطة ومنظمي المظاهرة حالت دون حدوث مواجهات مباشرة بين الجانبين.
وفي كلمة مؤثرة، ألقت جو جرادي، الأمين العام لاتحاد الجامعات والكليات في بريطانيا، كلمة أمام الحشد، نددت فيها بما وصفته بـ"التصعيد المستمر للعنف ضد الفلسطينيين"، مشيرة إلى أن أكثر من 43 ألف فلسطيني قتلوا في غزة، بينهم عدد كبير من الأطفال والطلاب وأساتذة الجامعات.
يُذكر أن وعد بلفور صدر في 2 نوفمبر 1917، على شكل رسالة بعثها وزير خارجية بريطانيا آنذاك آرثر جيمس بلفور إلى اللورد ليونيل والتر روتشيلد، أحد زعماء الحركة الصهيونية، ليصبح فيما بعد أحد الأسباب الرئيسية للصراع المستمر في المنطقة.