تحتل تونس المرتبة الأولى ضمن أفضل 10 أنظمة تعليمية في القارة الإفريقية، وفق تصنيف لموقع l-frii الإخباري في طوغو. وقد أظهر هذا التصنيف تفوق تونس في مجال التعليم، حيث جاءت غانا في المرتبة الثانية، تلتها ناميبيا، بينما احتلت الجزائر المرتبة الخامسة، وجاء المغرب في المرتبة السابعة.
مقالات ذات صلة:
جدري القردة يهدد العالم: ارتفاع بنسبة 500% في إفريقيا وسلالة جديدة تتجه إلى أوروبا
تغيير طاقم التحكيم وملعب مباراة تونس ومدغشقر في تصفيات أمم إفريقيا
تونس تستعد لدورة شمال إفريقيا: مدرب منتخب الشباب يستدعي 20 لاعبًا في مهمة التأهل لأمم إفريقيا
تجدر الإشارة إلى أن كل من طوغو، بينين، والكوت ديفوار لم تظهر في هذا التصنيف، مما يسلط الضوء على الفجوات التعليمية في بعض الدول الإفريقية.
أوضح الموقع أن "التطور الأكاديمي الذي حققته دول إفريقيا تجاوز بكثير الهدف البسيط المتمثل في تحقيق التقدم الاقتصادي". فالتعليم أصبح أداة لتمكين الأفراد، تحسين وضعهم الصحي، وتعزيز الإبداع والاستقرار السياسي في البلدان الإفريقية.
وأشار التقرير إلى أن "الحكومات التي تستثمر بشكل كبير في مجال التعليم تتمتع بموقع قوي في ظل اقتصاد عالمي يعتمد على المعرفة". ويؤكد الخبراء أن ضمان انتشار المعرفة ومحو الأمية بين الشباب يعد أمرًا ضروريًا لكل دولة تسعى للتقدم.
ومع ذلك، لا يزال تحقيق هذا الهدف بعيد المنال بالنسبة للعديد من الدول الإفريقية. وحسب منظمة اليونسكو، فإن البلدان ذات الدخل المحدود تعاني عجزًا ماليًا سنويًا في التمويلات الموجهة إلى قطاع التعليم يصل إلى 97 مليار دولار خلال الفترة من 2023 إلى 2030.
بينما تخصص الدول الإفريقية حوالي 70 مليار دولار سنويًا للتعليم، مما يبرز حجم التحدي الذي تواجهه لتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة.
يمثل "التعليم الجيد" رابع أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة، حيث يعتبر المفتاح لخروج الناس من دائرة الفقر. لتحقيق هذا الهدف، يجب أن يصبح تمويل التعليم أولوية استثمارية وطنية، بالإضافة إلى اتخاذ تدابير مثل جعل التعليم مجانيًا وإلزاميًا، وزيادة عدد المعلمين، وتحسين البنية التحتية للمدارس الأساسية، وتبني التحول الرقمي.
تستمر تونس في تقديم نموذج يحتذى به في مجال التعليم في إفريقيا، مما يعكس الجهود المستمرة لتحسين النظام التعليمي وتعزيز القدرات البشرية في البلاد.