أصبحت القارة الأفريقية في مواجهة كارثة صحية جديدة مع تزايد الإصابات بجدري القردة بنسبة 500% مقارنة بالعام الماضي، حسبما أفادت المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض. ووسط انتشار سلالة جديدة من الفيروس، بدأت في جمهورية الكونغو الديمقراطية ووصلت إلى أوروبا، يخشى الخبراء من تحوّل هذه الأزمة إلى جائحة عالمية إن لم تُتخذ إجراءات عاجلة للحد من انتشارها.
مقالات ذات صلة:
تونس تؤكد عدم تسجيل أي إصابة بجدري القردة واتخاذ إجراءات وقائية مشددة
ألمانيا تعلن عن أول حالة إصابة بالسلالة الجديدة من فيروس جدري القرود
أفريقيا تستعد لتصنيع لقاحات جدري القرود وسط تفشٍ قاتل للمرض
في أوت الماضي، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن جدري القردة حالة طوارئ صحية عالمية، ما يشير إلى الخطر المتصاعد لهذه السلالة الفيروسية. وأوضح نجاشي نجونجو، ممثل المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض، في مؤتمر صحفي، أن "الوضع لا يزال خارج السيطرة" وأن عدد الحالات ما زال في ازدياد سريع، حيث سجّلت أفريقيا أكثر من 48 ألف إصابة مشتبه بها و1048 وفاة منذ بداية العام، مع تركّز معظم الإصابات والوفيات في منطقة وسط أفريقيا.
وما زاد الأمر سوءًا هو انتقال السلالة الجديدة "كليد1 بي" إلى أوروبا، حيث تم اكتشافها في السويد وألمانيا وبريطانيا، مما أثار مخاوف جديدة حول انتقال الفيروس عبر الحدود. وحذر نجونجو من خطورة هذه السلالة، مشيراً إلى احتمال أن تصبح أكثر فتكا إذا لم يتم توفير الدعم اللازم لاحتواء انتشارها.