في تطور غير مسبوق، ألغت المحكمة الدستورية في رومانيا الانتخابات الرئاسية بالكامل قبل يومين فقط من الجولة الثانية، وسط ادعاءات بتدخل روسي لدعم المرشح القومي المتطرف كالين جورجيسكو.
مقالات ذات صلة:
انتعاش ثروات المليارديرات بعد فوز ترامب في الانتخابات الأمريكية
نتنياهو وترامب يتعهدان بالتصدي للتهديد الإيراني بعد فوز الأخير بالانتخابات
قرار الإلغاء ودوافعه
أعلنت المحكمة أن العملية الانتخابية شابتها "مخالفات وانتهاكات متكررة" أثرت على نزاهة التصويت. استند القرار إلى وثائق استخبارية رفعت السرية عنها، تشير إلى دور كبير لمنصة تيك توك في الترويج لجورجيسكو بدعم روسي، وهو ما أثار قلقًا دوليًا بشأن نزاهة الانتخابات.
ردود فعل متباينة
كالين جورجيسكو وصف القرار بأنه "انقلاب رسمي" واعتداء على الديمقراطية، داعيًا الشعب إلى مواصلة النضال لتحقيق التغيير الذي يرغبون فيه.
واشنطن أصدرت بيانًا يدعو جميع الأطراف إلى احترام النظام الدستوري وضمان عملية ديمقراطية سلمية تعكس إرادة الشعب.
سياق سياسي مضطرب
جاء هذا الإلغاء في ظل فوز جورجيسكو المفاجئ في الجولة الأولى على منافسيه من الأحزاب التقليدية. جورجيسكو، المعروف بمواقفه المناهضة للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، أبدى في السابق إعجابًا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكنه تجنب مؤخرًا التعبير عن مواقف صريحة تجاهه.
مخاوف دولية
يثير القرار تساؤلات حول التدخل الخارجي في الانتخابات الأوروبية، خاصة في ظل الاتهامات الروسية. كما يعكس صراعًا داخليًا بين القوى السياسية التقليدية والشعبوية التي تعيد تشكيل المشهد السياسي في رومانيا.
الخطوة المقبلة
الحكومة ستعلن موعدًا جديدًا للانتخابات قريبًا، وسط ضغوط لضمان إجراء انتخابات نزيهة بعيدًا عن التدخلات الخارجية. هذه الأزمة تؤكد أهمية الحفاظ على نزاهة العملية الديمقراطية في مواجهة تحديات داخلية وخارجية.
رسالة للمستقبل
بينما تنظر رومانيا إلى إعادة الانتخابات كفرصة لاستعادة ثقة الشعب، تبقى التحديات كبيرة، خاصة في ظل الشكوك حول دور التكنولوجيا والتدخلات الخارجية في تشكيل إرادة الناخبين.