في تصعيد جديد لسياساته الخارجية، وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا بوقف المساعدات المالية لجنوب أفريقيا، مبررًا ذلك بسياسة الحكومة الجنوب أفريقية بشأن إصلاح الأراضي، بالإضافة إلى دعواها ضد إسرائيل بتهمة الإبادة الجماعية أمام محكمة العدل الدولية.
مقالات ذات صلة:
ترامب يهدّد اليابان بالرسوم الجمركية.. فهل اشترى إيشيبا رضاه بالغاز والاستثمارات؟
ترامب يفجر الجدل: خطة لإعادة إعمار غزة عبر الاستيلاء عليها!
إيلون ماسك.. الرئيس غير المُعلن؟ مجلة تايم تفجّر الجدل وترامب يرد ساخرًا!
🔹 خلاف حول الأراضي.. وترامب يتدخل
أعلن البيت الأبيض أن واشنطن ستعيد توطين مزارعين جنوب أفريقيين وعائلاتهم كلاجئين، في إشارة إلى المجتمعات البيضاء من نسل المستوطنين الهولنديين والفرنسيين. جاء ذلك بعدما صرّح ترامب دون تقديم أدلة بأن "جنوب أفريقيا تصادر الأراضي" وتضطهد "فئات معينة من الناس"، وهو ادعاء ردّ عليه الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا بالتأكيد على أن "الحكومة لم تصادر أي أرض، بل تسعى لتحقيق عدالة توزيع الأراضي".
🔹 إيلون ماسك يدخل على الخط
الملياردير إيلون ماسك، المولود في جنوب أفريقيا، دعم موقف ترامب، زاعمًا أن البيض في جنوب أفريقيا يتعرضون لتمييز عبر "قوانين الملكية العنصرية". موقف ماسك أثار ردود فعل متباينة، حيث اعتبره البعض تأييدًا لسياسات الفصل العنصري السابقة، بينما رأى آخرون أنه دفاع عن حقوق المزارعين البيض.
🔹 ملف غزة يزيد التوتر
قرار واشنطن جاء أيضًا على خلفية القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، متهمةً تل أبيب بارتكاب "إبادة جماعية" في غزة خلال عملياتها العسكرية. اعتبرت إدارة ترامب أن هذا التحرك "عدائي ضد الولايات المتحدة وحلفائها"، مما عزز قرار تعليق المساعدات الاقتصادية.
🔹 ماذا بعد؟
قرار ترامب بوقف المساعدات قد يزيد من التوترات بين واشنطن وبريتوريا، خصوصًا في ظل تقارب جنوب أفريقيا مع بكين وموسكو في إطار تحالف "بريكس". فهل سيؤدي هذا التصعيد إلى دفع جنوب أفريقيا نحو تحالفات دولية جديدة بعيدًا عن النفوذ الأمريكي؟