اندلاع مواجهات غير مسبوقة في ريف جرابلس بين قوات سوريا الديموقراطية وقوات معارضة
ارسلت تركيا عشر دبابات اضافية الى الاراضي السورية الخميس غداة هجوم خاطف شنه مقاتلو فصائل المعارضة السورية المدعومة من انقرة بإسناد جوي وبري تركي واتاح السيطرة على بلدة جرابلس الحدودية من ايدي تنظيم الدولة الاسلامية.
وتنضم تلك الدبابات الى حوالي عشر دبابات اخرى عبرت الحدود فجر الاربعاء في إطار عملية "درع الفرات" التي نفذتها تركيا بدعم من التحالف الدولي لمكافحة الجهاديين بهدف ابعاد تنظيم الدولة الاسلامية والوحدات الكردية عن المنطقة الحدودية مع سوريا.
وقال مصور وكالة فرانس برس ان عشر دبابات وسيارات اسعاف اجتازت الحدود قرب مدينة كركميش التركية الصغيرة في جنوب شرق البلاد ودخلت الاراضي السورية.
اندلاع مواجهات غير مسبوقة في ريف جرابلس بين قوات سوريا الديموقراطية وقوات معارضة
وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، عن اندلاع مواجهات غير مسبوقة في ريف جرابلس بين "قوات سوريا الديمقراطية" وفصائل من المعارضة، في حين دفعت تركيا بمزيد من الدبابات إلى سوريا.
وقال المرصد إن "مصادر متقاطعة" تحدثت عن "اشتباكات جرت بالأسلحة الخفيفة بين مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية في منبج من جهة"، وفصائل المعارضة التي سيطرت على المدينة الحدودية.
وعقب السيطرة على المدينة الواقعة شمالي سوريا على الحدود التركية، قال المرصد إن "ريف جرابلس يشهد أول اشتباك بين مقاتلي الفصائل المسيطرة على مدينة جرابلس وقوات سوريا الديمقراطية".
وذكر المرصد، الذي يعتمد في تقاريره على نشطاء ميدانيين، أن أسباب الاشتباكات بين الطرفين بين ريفي جرابلس ومنبج لاتزال "غامضة"، إلا أنه أشار إلى "اتهامات متبادلة حول المسؤولية عن بدء الاستهداف".
وأوضح أن مقاتلي المعارضة اتهموا "قوات سوريا الديمقراطية بالتقدم والسيطرة على قرية العمارنة قبيل وصول الفصائل إليها بعد أن بات مقاتلو الفصائل على مسافة نحو 6 كلم إلى الجنوب من مدينة جرابلس".
في المقابل، "اتهم مقاتلون من قوات سوريا الديمقراطية في منطقة العمارنة الواقعة على الضفاف الغربية لنهر الفرات، التي تبعد نحو 8 كلم إلى الجنوب من مدينة جرابلس، الفصائل بالتقدم" نحو مناطقهم.
لكن بالرغم من انباء عن هذا الاقتتال، أفادت مصادر بوزارة الخارجية التركية، بأن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أبلغ نظيره التركي، اليوم الخميس بأن وحدات حماية الشعب الكردية انسحبت إلى شرق نهر الفرات.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الاربعاء ان الهجوم ادى الى طرد جهاديي تنظيم الدولة الاسلامية من بلدة جرابلس فيما اعلنت فصائل سورية معارضة مدعومة من انقرة "انسحاب تنظيم الدولة الاسلامية الى مدينة الباب" جنوبا.
والعملية الاكبر التي تطلقها تركيا منذ بدء النزاع في سوريا قبل خمس سنوات ونصف السنة، شاركت فيها قوات خاصة تركية على الارض فيما ضربت المقاتلات التركية اهدافا لتنظيم الدولة الاسلامية.
وجاء ذلك دعما لهجوم بري نفذه مئات من مقاتلي فصائل المعارضة المدعومة من انقرة الذين دخلوا جرابلس بعد مواجهة مقاومة ضعيفة.
لكن مسؤولا تركيا أعلن الاربعاء ان انقرة ستواصل عملياتها الى حين التاكد بان "التهديدات المباشرة ضد الامن القومي في البلاد زالت".
وشدد على ان مقاتلي فصائل المعارضة السورية يتقدمون الهجوم فيما يتركز دور تركيا الاساسي في تسهيل تقدمهم.