السياج سيُقام في النقطة التي عبر منها العام الماضي نحو 5500 لاجئ معظمهم سوريين
باشرت حكومة النرويج بتشييد سياج حديدي في أقصى النقاط الحدودية مع روسيا بعد تدفقآلاف اللاجئين القادمين من روسيا اليها العام الماضي.
وكانت قد قررت حكومة النرويج بناء سياج عند حدودها مع روسيا، وفقا لمصادر في وزارة العدل والأمن العام في نهاية العام 2015. " اتخذت الحكومة قرارها بإقامة سياج عند الحدود مع روسيا بهدف تعزيز الرقابة على اللاجئين الذين يحاولون اجتياز الحدود بين الدولتين" وفقا لأحد المصادر.
وقالت مصادر بالحكومة إنها ستقيم سياجا جديدا على الحدود في النقطة التي عبر منها العام الماضي نحو 5500 لاجئ معظمهم سوريين، قرب المعبر الحدودي "ستوسكوغ"، مؤكدة أنه لا بُد من تشديد الحراسة في هذه النقطة التي تعتبر أقصى حدود منطقة الشنغن الأوروبية.
وتعتبر الدول الاسكندنافية وعلى رأسها السويد وجارتها النرويج وفنلندا والدانمارك من الاهداف المحببة على اللاجئين كونها تمنح اللاجئين سلة خدمات جيدة جدا، ومستوى معيشة مرتفع. لكن في العام الأخيرة بدأت العديد منها بفرض قيود أكبر على اللاجئين.
ويرجح سياسيون محليون أن هذا السياج سيردع المزيد من الاجئين من الهجرة الى النرويج عبر بوابة روسيا، في المنطقة التي ازدهرت بشدة عقب الحرب الباردة. واعتبر نائب وزير العدل أوفي فانيبو أن القرار صحيح بل إنه "معايير مسوؤلة".
ووفقا لمسؤولة الهجرة في النرويج لم يطلب احد اللجوء عبر المسار القطبي الذي يعتبر أكثر امنا وسلامة من مسار البلقان أو عبور البحر المتوسط بالقوارب.
وستُبنى الجدار الحدودية في غضون أسابيع قليلة، وباشر العمال بتجهيز الأرض ووضع البنى التحتية المناسبة.
من جانبه اعتبر رئيس المجلس المحلي لمنطقة سوير-فارانغير الحدودية رون رافيلسن "لا أرى حاجة لجدار أو سياج. هناك العديد من الجدران المقامة في أوروبا اليوم، فلا حاجة لأخرى"!