رابطة اليهود الاثيوبيين في إسرائيل تدعو إلى "الاستقالة الفورية لقائد الشرطة" روني الشيخ بعد تصريحاته المثيرة
طالب إسرائيليون من أصول اثيوبية، اليوم الأربعاء، اقالة القائد العام للشرطة روني الشيخ، بعد جدل إثارته تصريحاته بأنه من "الطبيعي" لرجال الشرطة الشك في الأقليات ومن بينهم الإسرائيليين من أصول اثيوبية، أكثر من غيرهم.
ودعت رابطة اليهود الاثيوبيين في إسرائيل إلى "الاستقالة الفورية لقائد الشرطة" بحسب المتحدثة باسمها هانا العازر. وقالت المتحدثة إن "تصريحاته غير مقبولة. ليس فقط لأننا لسنا مهاجرين كما يصفنا، بل لأنها كذلك تعزز الاحكام المسبقة التي تصور كل الشباب من مجتمعنا كجانحين ومجرمين".
ومن جانبه سارع وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي غلعاد اردان للدفاع عن القائد العام للشرطة روني الشيخ. وقال اردان في بيان إن روني الشيخ "لم يبرر الإفراط في القمع ضد الإسرائيليين من أصول اثيوبية. بل بالعكس تماما فإنه قال بشجاعة إن هناك مشكلة وأن الشرطة تعمل على حلها". وقالت متحدثة باسم الشرطة إن "الجدل يأتي بسبب اختيار الشيخ غير الموفق للكلمات".
وقال روني الشيخ في تصريحات أمام نقابة المحامين في تل أبيب الثلاثاء "صحيح أن اليهود الاثيوبيين هم يهود إسرائيليون بكل معنى الكلمة ولكن كافة دراسات علم الجريمة في كل أنحاء العالم دون استثناء، تظهر أن المهاجرين هم أكثر تورطا في الجريمة من غيرهم"، مشيرا إلى أن الشبان أكثر ضلوعا في الجرائم.
وأضاف الشيخ، ردا على سؤال حول عنف الشرطة ضد الإسرائيليين من أصول اثيوبية، أنه عندما يجتمع العنصران معا فانه "عندما يرى شرطي مشتبها به، من الطبيعي أن يشك به" أكثر من الآخرين. وتابع الشيخ أن هذا ينطبق أيضا على الأقليات الاخرى كالمواطنين العرب وفلسطيني القدس الشرقية.
ويقيم أكثر من 135 ألف يهودي من أصول اثيوبية في اسرائيل. وهو ينحدرون من مجموعات بقيت معزولة عن اليهود الاخرين طوال قرون، ولم تعترف السلطات الإسرائيلية بيهوديتهم الا بشكل متأخر. وولد أكثر من 50 ألف يهودي من أصل اثيوبي في إسرائيل.
وأدى هذا القرار الى فتح جسرين جويين، في 1984 ثم في 1991، اجازا هجرة 80 الفا منهم الى اسرائيل. وتحتم على هؤلاء المهاجرين تجاوز هوة ثقافية هائلة فيما كان اندماجهم في المجتمع الاسرائيلي شاقا بالرغم من مساعدات الحكومة.