ساعات بعد تصريح أمريكي بأن العدناني قُتل في غارة للتحالف، وزارة الدفاع الروسية تتبنى قتله في معراتة أم حوش
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن غارة نفذتها الطائرات الروسية في محيط مدينة حلب هي التي أسفرت عن مقتل الرجل الثاني في تنظيم الدولة الإسلامية - المتحدث باسم التنظيم أبو محمد العدناني.
وقالت الوزارة الروسية في بيان، "في يوم 30 من آب/ أغسطس استهدفت قاذفة "سو-34" روسية تجمعات لمسلحي "داعش" (40 مسلحا) في منطقة معراتة أم حوش في محافظة حلب، ما أدى إلى مقتلهم. ووفقا لمعلومات تم تأكيدها عبر عدة قنوات استخبارية، كان من بين الإرهابيين الذين لقوا مصرعهم القائد الميداني أبو محمد العدناني الذي نال شهرة بصفته متحدثا رسميا باسم تنظيم داعش".
يأتي ذلك بعد ساعات من تصريح أدلى به مسؤول أمريكي، قال إن العدناني قتل في ضربة شنتها طائرات التحالف الدولي، الثلاثاء، على حلب. كما كانت مصادر في الجيش السوري الحر قد ادعت أن مقتل أبو محمد العدناني تم نتيجة معارك حملة "درع الفرات " التي تدعمها تركيا.
واشنطن: هذا التصريح الروسي هو نكتة
من جانبهم أعلن مسؤولون أمريكيون أن مزاعم روسيا بأنها قتلت المتحدث باسم تنظيم الدولة الاسلامية أبو محمد العدناني "نكتة" وأن الغارة التي قتل فيها نفذتها طائرة أمريكية بدون طيار.
وصرّح متحدث عسكري اميركي طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس عند سؤاله عن مزاعم موسكو بشأن العدناني "هذه نكتة (..) كانت ستكون مضحكة لولا طبيعة الحملة التي تشنها روسيا في سوريا".
وتنفذ روسيا حملة جوية في سوريا دعما لنظام الرئيس السوري بشار الأسد منذ العام الماضي، الا أن هذه أول مرة تعلن فيها مسؤوليتها عن قتل زعيم بارز في تنظيم الدولة الاسلامية.
وقال البيت الأبيض في بيان "ليست لدينا معلومات تؤكد مزاعم موسكو بأن القيادي في تنظيم الدولة الإسلامية أبو محمد العدناني قُتل بغارة روسية".
وقال مسؤول أمريكي آخر طلب كذلك عدم الكشف عن هويته إن الغارة نفذتها طائرة بدون طيار أطلقت صاروخ هيلفاير على سيارة يعتقد أن العدناني كان فيها، مدعيا ان الغارة نفذتها وزارة الدفاع بمساعدة من قوات العمليات الخاصة الأمريكية العاملة مع وكالة الاستخبارات المركزية (سي اي ايه).
ويتوخى البنتاغون الحذر في تأكيد شخصية المستهدفين في غاراته بعد أن أعلن في مرات سابقة عن مقتل اشخاص تبين لاحقا أنهم لا زالوا أحياء.
وأعلنت أمس الثلاثاء، وكالة أعماق نقلا عن مصدر عسكري في تنظيم الدولة الإسلامية قوله إن المتحدث باسم التنظيم "أبي محمد العدناني" قُتل "أثناء تفقّده لصد الحملات العسكرية على حلب".
ونعى التنظيم الإرهابي الرجل الثاني فيه وأحد أبرز قادته في بيان قال فيه "فبعد رحلة حافلة بالتضحية ومدافعة الكفر وحزبه، ترجّل الفارس الهمام أبو محمد العدناني الشاميّ ليلحق بركب القادة الشهداء، ركب الأبطال الذين جاهدوا وصبروا على أمر الله، وصابروا أعداء الله، ورابطوا على ثغور الإسلام، وصدعوا بالحقّ والموت يتربّص بهم".
أبو محمد العدناني هو "طه صبحي فلاحة" المتحدث الرسمي باسم تنظيم الدولة الاسلامية، وهو من مواليد عام 1977 في بلدة بنش قرب مدينة سراقب في محافظة إدلب.
أعلن العدناني الخلافة في عام 1435 هـ الموافق 2014 ومبايعته لأبي بكر البغدادي عندما ظهر في مقطع فيديو في شريط حدودي بين سوريا والعراق ويقول في الفيديو إنه يقوم "بتحطيم صنم سايكس بيكو - الحدود - وتوحيد المسلمين". فبزغ نجمه في تنظيم الدولة، وكذلك ظهر في مقابلة مع قناة "فايس" الاخبارية الأمريكية متحدثا بالانجليزية والعربية، وقام بجولة لمراسليها في مدينة الرقة.