في سياق عملية تطبيع العلاقات تتبادل تركيا واسرائيل في الأيام المقبلة السفراء، بعد ست سنوات على قطع العلاقات.
أعلن المتحدث باسم الرئيس التركي إبراهيم كالين اليوم الخميس، أن عملية تبادل السفراء ستتم خلال أسبوع إلى عشرة أيام. كما صرح بأن تركيا اتفقت مع اسرائيل على تكثيف التعاون فيما بينهما في مجال الطاقة.
من جهة أخرى، أعلن وزير الطاقة التركي بيرات البيرق (صهر الرئيس التركي اردوغان) اليوم أن تركيا تناولت مع السلطات الإسرائيلية سبل توفير الكهرباء الى الشعب الفلسطيني، بحيث يشمل ذلك محطتي الطاقة المزمع إنشاؤهما بغزة وجنين.
وكانت قد تحدثت تقارير إخبارية إسرائيلية أن ذلك سيتم في الـ27 من تشرين الأول/ أكتوبر ومع انقضاء فترة الأعياد اليهودية.
وبعد أن أكدت إسرائيل وتركيا تبادل سفراء عقب تطبيع العلاقات بين البلدين في آب/ أغسطس الماضي، يبقى التنفيذ الرسمي لذلك والمتوقع بعد أسابيع قليلة.
وكانت تركيا قد سحبت سفيرها من اسرائيل في العام 2010 بعد عام من حادثة سفينة مرمرة ومقتل تسع ناشطين حاولوا كسر الحصار عن قطاع غزة بنيران اسرائيلية، وقامت تركيا حينها بطرد السفير الاسرائيلي من أنقرة.
وفي صعيد متصل أعلن وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس الخميس أنه يرحب بزيادة مشاركة الشركات التركية في قطاع الطاقة الإسرائيلي خاصة في مجال التنقيب عن الغاز مضيفا أن "حوارا مفصلا" سيبدأ بين الحكومتين في الأشهر القادمة.
وناقش شتاينتس والبيرق مد خط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي من المياه الاقليمية الاسرائيلية إلى تركيا ومنها الى أوروبا، وذلك استمرارا لمخططات مشابهة أجرتها اسرائيل مع كل من قبرص واليونان.
وقال شتاينتس "أنا مؤيد قوي لتطبيع العلاقات بين إسرائيل وتركيا واجتماع اليوم هو البداية. والنتيجة النتائج الاقتصادية يجب أن تصب في مصلحة شعبي تركيا وإسرائيل".
وكان قد صادق البرلمان التركي على اتفاق تطبيع العلاقات بين تركيا واسرائيل في البرلمان التركي أواخر آب/ أغسطس الماضي، واضعا حدا لتوتر في العلاقات بين البلدين دام ستة أعوام، وكانتا قد وقعتا على اتفاق لتطبيع العلاقات في حزيران/ يونيو الماضي، ويشير الاتفاق على أن تقوم اسرائيل بتعويض تركيا وضحايا المرمرة بقيمة 20 مليون دولار خلال 25 يوما.
بمساهمة (وكالات)