منظمة هيومان رايتس تتهم حكومة نيجيريا بالتقاعس في حماية الفتيات الناجيات من بوكو حرام
قالت منظمة هيومان رايتس ووتش في تقرير لها نشر، الاثنين، إن ناجيات من جماعة بوكو حرام الإرهابية تم الاعتداء عليهن جنسيًا في معسكرات اللجوء مفترض أنها لحمايتهن. ونفذ تلك الاعتداءات مسئولين وجنود حكوميين.
ووثقت المنظمة 43 حالة "اعتداء جنسي شملت الاغتصاب والاستغلال الجنسي" في تموز/يوليو الماضى، في معسكرات الحماية ببلدة مايدوجوري النيجيرية، على يد رجال الأمن ومسئولين.
وأضافت المنظمة أن بعض النساء تم تكرار اغتصابهن أو إجبارهن على ممارسة الجنس حتى صرن حوامل. وقال مسؤول بهيومان رايتس ووتش، ماوسي سيجن: "من العار أن ينتهك النساء أشخاص من المفترض أنهم يقومون بحمايتهن."
ورفض متحدث باسم الجيش التعليق لرويترز حول هذا وأحال الأمر لوزارة الدفاع. ولم يتسن لرويترز الوصول إلى مسؤول بالوزارة عن طريق الهاتف ولم يرد على رسالة نصية. ولم يتسن للوكالة أيضا الوصول إلى متحدث باسم الشرطة على هاتفه المحمول.
وقالت هيومن رايتس ووتش إنها أبلغت كذلك بانتهاكات ارتكبها قادة المخيمات وأفراد جماعات أمنية تشكلت لمساعدة الجيش على محاربة المتشددين.
واتهمت المنظمة حكومة نيجيريا بعدم القيام بما يكفي لحماية النازحات والنساء المشردات إثر القتال الدائر بين مسلحي بوكو حرام والقوات الحكومية.
وقالت أربع نساء للمنظمة إنه قد تم تخديرهن واغتصابهن. وقالت 37 إنهن أجبرن على ممارسة الجنس عن طريق وعود كاذبة بالزواج ومساعدات مادية ومالية. وقالت فتاة تبلغ من العمر 17 عاما إن رجل شرطة اغتصبها بعد أن تقرب إليها في مخيم.
وقالت "ذات يوم أمرني بممارسة الجنس معه. رفضت لكنه أجبرني." وأضافت أن ذلك حدث مرة واحدة وأنه هددها بالقتل بالرصاص عندما اكتشفت أنها حامل.
وقالت فتاة أخرى (16 عاما) فرت من هجوم على باجا قرب بحيرة تشاد العام الماضي إن أحد أفراد جماعة أمنية محلية خدرها واغتصبها وكان مسؤولا عن توزيع المساعدات.
وتم طرد بوكو حرام خلال الأشهر القليلة الماضية إلى قاعدتها في غابة سامبيسا بعد أن كانت تسيطر على مساحات كبيرة من الأراضي في شمال شرق البلاد في أوائل العام الماضي.
بمساهمة (رويترز)