تشير دراسة أجريت على أكثر من 490 ألف شخص إلى أنه كلما زاد طول الفرد، زاد احتمال معاناته من الدوالي.
ووجدت الدراسة أن الجينات التي ترمز إلى الطول، قد تتسبب أيضا في انهيار الصمامات في الأوردة، ما يؤدي إلى تجمع الدم في نقاط معينة، وبالتالي الإصابة بالدوالي.
ويأمل علماء جامعة ستانفورد، أن تؤدي نتائجهم إلى علاجات تستهدف الجينات المسؤولة عن هذه الحالة، حيث يضطر المرضى حاليا إلى الخضوع لعملية جراحية أو علاج بالليزر.
وتشير الدراسة، التي تعد الأكبر من نوعها، إلى أن دوالي الأوردة يمكن أن تكون علامة تحذير للجلطة الوريدية العميقة (DVT)، أو الانسداد الرئوي.
وقام العلماء بقيادة الدكتور، إيريي فوكايا، وطالبة الطب أليسا فلوريس، باستخدام بيانات من البنك الحيوي البريطاني لتحديد عوامل الخطر الجينية وراء الدوالي لدى 593 ألفا و519 شخصا.
وبمجرد تحديد عوامل الخطر، تم فحص الحمض النووي لنحو 337 ألفا و526 شخصا آخر، عانى 9577 منهم من الدوالي. وبلغ طول المشاركين في المتوسط 162 سم.
وباستخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي، حدد العلماء 30 منطقة محددة للكود الجيني، ترتبط بتطور الأوردة المتضخمة.
وقال الباحث في الدراسة، الدكتور إريك إنغلسون: "إن نتائجنا تشير بقوة إلى أن الطول سبب، ليس مجرد عامل مرتبط، وإنما آلية كامنة تؤدي إلى دوالي الأوردة". ومن غير الواضح كم يجب أن يكون طول الشخص، قبل تعرضه للخطر.
وبالإضافة إلى الطول، فإن زيادة العمر أو زيادة الوزن، وكذلك الحمل أو الإصابة بدوالي الأوردة في الماضي، من العوامل التي تزيد أيضا من مخاطر الإصابة، وفقا للنتائج المنشورة في مجلة Circulation.
وقال الباحث في الدراسة، الدكتور نيكولاس لابير: "لقد أكدنا أن التجلط الوريدي العميق في الماضي، سيعرضك لمخاطر متزايدة في المستقبل. وتشير الدراسة الحديثة إلى أن العكس يبدو صحيحا أيضا، فإن وجود الدوالي يجعلك عرضة لخطر هذه الجلطات الدموية".
وفي حين أن عوامل أخرى مثل التدخين، وعدم ممارسة الرياضة وتاريخ الأسرة، ترفع من خطر الإصابة بالدوالي، كان الطول نتيجة غير متوقعة.
ويأمل العلماء أن تسلط الدراسة الجديدة الضوء على العديد من الجينات التي قد تمثل أهدافا متعدية جديدة، ما يؤدي إلى ابتكار علاجات مطورة للدوالي.
المصدر: ديلي ميل