صورة من جنوب السودان لنازحين في مجمع الامم المتحدة في تومبينغ
تقرير حقوقي جديد يوثق عشرات حالات الاعتداء الجنسي على أساس عرقي خلال الحرب في جنوب السودان
كشف تقرير صادر عن منظمة "هيومان رايتس ووتش" عن مقتل 73 مدنياً فى المعارك التي دارت فى عاصمة جنوب السودان جوبا فى تموز/يوليو الماضي، خلال اشتباكات اتخذت طابعا عرقيا.
وقالت المنظمة الحقوقية إنها سجلت 200 حالة عنف جنسي جاءت على أساس عرقي، بالإضافة إلى نزوح 36 الف مواطن من جحيم القتال الدول المجاورة.
وجاء في التقرير أن الكثير من الهجمات استهدفت مدنيين لا ينتمون لجماعة دينكا العرقية التي ينتمي إليها كير.
وأشارت المنظمة إلى أن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لم تبذل جهودا كافية لإنقاذ النساء من الاغتصاب.
من جهته قال المفوض السامي لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين، في بيان لمجلس الأمن بشأن النتائج الأولية للتحقيقات في القتال الذي اندلع في العاصمة جوبا يوم السابع من تموز/يوليو الماضي، إن مئات المقاتلين والمدنيين قتلوا خلال المعارك الأولى بجنوب السودان، مشيراً إلى استهداف وإعدام الجيش الشعبي لتحرير السودان لمقاتلين من قبائل النوير، مبيناً أن القتال أدى أيضاً إلى انتشار أعمال العنف الجنسي على نطاق واسع، بما في ذلك الاغتصاب والاغتصاب الجماعي، مضيفاً أن نساء من قبائل النوير استهدفن بهذه الانتهاكات، مشيراً إلى أن العديد من الضحايا قاصرات.
وطالب دنيال بيكيلى مدير قسم افريقيا بهيومان رايتس ووتش المجتمع الدولي بفرض حظر السلاح على جنوب السودان بدواعى أن الاستمرار فى توفير السلاح سيؤدى إلى توسيع رقعة الاعتداءات.
كما طالب الأمم المتحدة والإتحاد الأفريقى بالاسراع فى تشكيل المحكمة المشتركة لمحاكمة المتورطين في الجرائم ضد المدنيين منذ اندلاع المعارك فى العام 2013 بما فيها الجرائم التي ارتكبت فى المعارك الأخيرة.
وذكر بيكيلي أن فريق من المنظمة زار جوبا بعد اندلاع المعارك فى تموز/يوليو الماضي ووثق العديد من الجرائم والانتهاكات ارتكبت معظمها من قبل الجيش الشعبي الحكومي.
سلفا كير يبدي استعداده للتعاون وقبول نشر قوات أجنبية
وعلى صعيد ميداني أبدى رئيس جنوب السودان سلفا كير استعداده للتعاون وقبول المساعدة من المجتمع الإقليمي والدولي بشأن نشر القوات الأجنبية التي أقرها مجلس الأمن الدولي الجمعة الماضي بشرط أن يكون ذلك عبر الحوار.
جاء ذلك لدى مخاطبته أمس للجلسة الافتتاحية للبرلمان الجديد بجنوب السودان في اولى جلساته بعد اندلاع المعارك بين الحكومة والمعارضة المسلحة، ونفي رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير نية بلاده لإعلان الحرب ضد المجتمع الدولي حال التدخل في شؤونها الداخلية بالقوة. مضيفاً أن هذه شائعات لا تعبر عن موقف الحكومة وصفها بالتصرفات الفردية.
وكان مجلس الأمن الدولي قد وافق الجمعة الماضي على إرسال قوات حماية أجنبية قوامها أربعة آلاف جندي لحماية المواطنين في مدينة جوبا عاصمة دولة جنوب السودان ومقرات الأمم المتحدة وبعض من المنشآت منها مطار مدينة جوبا الدولي.
بمساهمة (وكالات)