الحروب الأهلية التي اندلعت منذ بدء "الربيع العربي" أدت إلى خفض متوسط الأعمار وإلحاق أضرار بصحة المواطنين
أظهرت دراسة نشرت، اليوم الخميس، أن النزاع والحروب الأهلية التي اندلعت في منطقة الشرق الأوسط منذ بدء "الربيع العربي" في العام 2010 أدت إلى خفض متوسط الأعمار وإلحاق اضرار بصحة المواطنين. ورأى باحثون أن المواطنين في اليمن وتونس ومصر خسروا قرابة ثلاثة أشهر من متوسط الأعمار بين عامي 2010 و2013 مع تدهور الظروف التي هددت المكتسبات في القطاع الصحي التي تحققت في العقدين السابقين.
وقال معد الدراسة الأساسي علي مقداد الاستاذ في معهد مقاييس الصحة والتقييم في جامعة واشنطن إن "النزاعات الأخيرة دمرت البنى التحتية الأساسية في عدد من الدول".
وأضاف "نتيجة لذلك يواجه ملايين الأشخاص نقصا كبيرا في المياه وظروفا صحية صعبة تؤدي الى ظهور اوبئة". وافادت الدراسة ايضا بان معدل الوفيات لدى الاطفال ارتفع ايضا في بعض الدول.
وتابع مقداد أن "الربيع العربي تحول إلى حروب معقدة". مشيرا إلى أنه "مع تزايد عدد السكان والشيخوخة، هذه النزاعات المستمرة أدت إلى زيادة عبء الأمراض المزمنة والاصابات بشكل دراماتيكي". وأوضح أن العديد من الأطباء والممرضين غادروا إلى مناطق أكثر امانا، ما زاد من الصعوبات التي يواجهها القطاع الصحي. وحجب القتال حقيقة الانتقال من أمراض معدية كانت تعتبر السبب الرئيسي للوفاة المبكرة مثل السل، إلى ظروف مرتبطة باسلوب الحياة مثل أمراض القلب والسكري والجلطات التي تصدرت أسباب الوفيات.
وبالنسبة لـ22 دولة في المنطقة فإن الوفيات بسبب مرض السكري ارتفعت من 12 إلى 19 لكل مئة الف نسمة بين عامي 1900 و 2013. وأصبحت امراض القلب السبب الرئيسي للوفاة عام 2013 متجاوزة أمراض الاسهال والالتهابات في اجهزة التنفس. وخلصت الدراسة إلى القول إن هذا التوجه "سيؤدي إلى ضغوط اضافية على الموارد المالية والبشرية في منطقة تعتبر فيها هذه الموارد اساسا ضئيلة".
بمساهمة: ا.ف.ب