تقرير صحافي مصري يكشف وثائق عن لقاء سري بين محمد مرسي وضابط موساد إسرائيلي قبل تسلمه الرئاسة
كشف صحافي مصري إن ضابطا من جهاز الموساد الإسرائيلي التقى سرا مع الرئيس المصري المعزول محمد مرسي قبل يوم من توليه الرئاسة عام 2012، وفقا لما نقله تقرير صحافي مصري.
ووفقا لما نقلته صحيفة "اليوم السابع" والتي حصلت على وثائق مكتوبة باللغة العبرية من قبل الموساد من المؤرخ المصري الدكتور توحيد مجدي والمختص بالشؤون الإسرائيلية، ان اللقاء جرى بحضور ممثلين عن الإدارة الامريكية.
وقالت الوثائق ان مرسي التقى مع ضابط موساد إسرائيلي يحمل الاسم الحركي "بارون" خلال اجتماع عقد في القاهرة، وذلك بعد حصول مرسي على موافقة مرشد الاخوان الدكتور محمد بديع.
وبحسب الوثائق فإن اللقاء عقد في "مكان آمن" وفرته جماعة الاخوان، مع ممثل عن الجانب الأمريكي تم الرمز له في الوثيقة باسم باسم "A"، واكتفى بتسجيل النقاط دون الاشتراك فى الحوار، وغادر غرفة الاجتماع عدة مرات لإبلاغ واشنطن بالتطورات على الأرجح، بحسب اليوم السابع.
وكشفت هذه الوثائق ان مرسي أبلغ الممثل الإسرائيلي انه لا يوجد لديه نية لقطع العلاقات مع إسرائيل وانه لا يرى في الدولة التي وقعت القاهرة معها اتفاق سلام عام 1979 كعدو.
وتعهد مرسي وفقا لإحدى هذه الوثائق بعدم وقوف مصر وراء أي عمل عدائي ضد إسرائيل، وكذلك التدخل لدى حركة حماس ومنعها من شن أي هجمات ضد إسرائيل.
تضمنت الوثيقة بحسب "اليوم السابع" إشادة "ضابط الموساد بشجاعة جماعة الإخوان خلال فترة الاضطرابات التي صاحبت ثورة 25 يناير"، وأكد ضابط الموساد أيضا على سرية اللقاء وعدم الإفصاح عنه بأي شكل من الأشكال وفق اتفاق مسبق بين اسرائيل والجانب الأمريكي.
المؤرخ توحيد مجدي لم يكشف كيفية حصوله على هذه الوثائق.
وفي نيسان/ابريل 2013أكد مرسي في مقابلة مع قناة الجزيرة على أن التزام مصر لاتفاقية السلام الموقعة مع إسرائيل هو تعبير عن "الإرادة الحرة للمصريين" ، لكنه أضاف ان السلام الحقيقي لا يمكن ان يتحقق لطالما الفلسطينيين لا زالوا محرومين من حقوقهم.
وأضاف في اللقاء "معاهدة السلام مع إسرائيل تنص بوضوح: "سلام عادل وشامل لشعوب المنطقة " اود أن أشير الى الشعب الفلسطيني. أين هو السلام العادل والشامل للشعب الفلسطيني؟".
الرئيس المصري المعزول محمد مرسي هو اول رئيس منتخب ديموقراطيا في تاريخ مصر، عزله الجيش في تموز/يوليو عام 2013. وحكم عليه لاحقا بالمؤبد مدى الحياة بعد ادانته بنقل أسرار الدولة الى قطر.