استغلّ أحدهم ويدعى نور الدين بن سليمان ساسي حالات الانفلات ببلادنا فشيّد بناية تفتح على نهجين بلافايات، وعنواناها: 7، نهج لبيد و2، نهج الرأس الأخضر وهو نهج استولى فيه الشخص المذكور على كامل الرصيف وعلى جزء من المعبّد بعرض مترين وبطول البناية، كما شوّه منظر منزل مجاور، ولم يكتف بذلك، بل قام يوم عيد الإستقلال بتركيز محطة هوائية للهاتف الجوال فوق العقار المشار إليه مستغلا كونه يوم عطلة وكون البلدية والجهات المعنية لا تعمل، ويحاول ذات الشخص استكمال الأشغال رغم أن القانون يمنعه من ذلك، إذ يشترط الحصول على رخصة من الوكالة العامة للتردّدات مع وجوب موافقة الأجوار خصوصا أن البناية تقع في منطقة آهلة بالسكّان، الأمر الذي يطرح ألف سؤال بخصوص هذه التجاوزات وبخصوص المتستّرين عليها، فالرجل استولى على الملك العمومي وأساء للغير وألحق أضرارا فادحة، ولا من حسيب أو رقيب.
هذا، وقد تقدم كل جيران المعني بالأمر بعريضتين ممضيتين لكل من الوكالة العامة للترددات والدائرة البلدية بباب البحر الراجعة بالنظر لبلدية تونس، ونحتفظ بنسخ منهما ومن الإمضاءات، ولنا عودة إلى ذات الموضوع، سواء طرأ خصوصه جديد أو لم يطرأ.