يُعد الإرهابي القطري خليفة محمد تركي السبيعي، البالغ من العمر 52 عامًا، واحدًا من أبرز الإرهابيين الذين شملتهم القائمة الإرهابية الموحدة للدول العربية، التي أعلنت أمس الأول، حيث قدم العديد من التمويلات الإرهابية ودعم جماعات وأشخاص وثيقة الصلة بتنظيم القاعدة في مقدمتها جماعة خراسان، إلى جانب السعي إلى إثارة الفتنة داخل المملكة البحرينية.
من مواليد قطر، وتعلم بها حتى أتم التعليم الجامعي، ومنها إلى الخارج حيث التحق بعدة دورات تدريبية كون خلالها مشاعر سخط وكراهية تجاه المجتمع الغربي، ويلقب بـ«ميسر الإرهاب» كونه أحد الذين ساهموا بشكل كبير في تمويل أحداث إرهابية تورطت بها القاعدة.
الإرهابي القطري قدم دعمًا ماليًا للباكستاني خالد شيخ محمد، القيادي بتنظيم القاعدة، أحد مدبري أحداث الـ11 سبتمبر، وفي عام 2007، تمت إدانته في محكمة بحرينية بتهمة بتمويل الإرهاب، وتسهيل سفر أفراد خارج المملكة البحرينية، لتلقي التدريب على أعمال إرهابية ضمن قضية «الأسطول الخامس»، وحيث كيانات وجماعات إرهابية بالمملكة على أعمال التخريب والخروج على السلطة، وتم إدراجه ضمن قائمة الأمم المتحدة كأحد الداعمين والمرتبطين بتنظيم القاعدة، ونال حكمًا غيابيًا، ما أدي إلى اعتقاله في قطر في العام التالي، إلا أنه وجد دعمًا قطريًا بإطلاق سراحه بعد 6 أشهر من الاعتقال، في تجاهلٍ للطلب الأمريكي المقدم لقطر باستجوابه.
عمل "السبيعي" موظفًا في المصرف المركزي القطري، ما ساعده على تقديم الدعم والتمويل لتلك الكيانات والجماعات المصنفة إرهابيًا في كل من سوريا والعراق، وغيرها من الدول علي مدار سنوات عدة، وأظهرت وثائق أمريكية مؤخرًا وجود صلات بين السبيعي وممول إرهابي متهم بتوفير التمويل لإحدى الجماعات المنبثقة عن تنظيم القاعدة والمعروفة بـ"جماعة خراسان"، والتي كانت تتخذ من الشمال الشرقي لسوريا مقرًا لها، والتي وصفتها الحكومة الأمريكية بأنها خلية من مخضرمي مقاتلي القاعدة، والذين انتقلوا إلى سوريا عن طريق الحدود الأفغانية الباكستانية، والتي خططت لتفجير طائرات باستخدام قنابل مصنعة على شكل عبوات معجون أسنان، وأيضًا تنفيذ عمليات إرهابية في الدول العربية وأمريكا.
وضعته تقارير أمريكية معنية بالدراسات والأبحاث الأمنية ضمن 20 شخصًا قطريًا من كبار ممولي الإرهاب والذين قدموا تسهيلات مالية دعمًا للتطرف، وتم وضعه علي لوائح الإرهاب الأمريكية والدولية الرسمية عام 2014.