هيئة مكافحة الفساد نشرت فيديو أظهر رئيس الحكومة السابق هشام المشيشي لدى تصريحه بمكاسبه.
تونس - ظهر رئيس الحكومة السابق هشام المشيشي للمرة الأولى علنا الخميس منذ إقالته من منصبه يوم الخامس والعشرين من جويلية الماضي ضمن التدابير الاستثنائية التي أعلنها الرئيس قيس سعيد.
وأظهر فيديو نشرته هيئة مكافحة الفساد على حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك رئيس الحكومة لدى تصريحه بالمكاسب، وهو إجراء قانوني يشمل المغادرين للمناصب العليا في الدولة، بحسب قانون صدر في عام 2018 ويتعلق بالتصريح بالمكاسب والمصالح ومكافحة الإثراء غير المشروع وتضارب المصالح.
وقالت الهيئة إن هذا الإجراء “يندرج ضمن مقتضيات القانون عدد 46 لسنة 2018 المتعلق بالتصريح بالمكاسب والمصالح ومكافحة الإثراء غير المشروع وتضارب المصالح”، وذلك إثر انتهاء مهام المشيشي.
وتبدد الصور، التي نشرتها الهيئة على موقعها الإلكتروني، على ما يبدو دعاوى معارضي سعيد بأن المشيشي رهن الإقامة الجبرية في منزله.
ودعت الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب (دستورية مستقلة) “كل من يهمه الأمر” إلى الاتصال بها لتزويدها بأي معلومات مفيدة حول وضعية المشيشي، ونفت علمها بوجود قرار قضائي أو إداري يتعلق بوضعه قيد الإقامة الجبرية.
وأضافت الهيئة أنها منذ السادس والعشرين من جويلية الماضي وضعت ملف المشيشي ضمن ملفات التقصي حول إمكانية وجود شبهات احتجاز أو سوء معاملة على معنى القانون الدولي.
وقرر الرئيس سعيد إقالة المشيشي في الخامس والعشرين من جويلية وأن يتولى هو السلطة التنفيذية بمعاونة حكومة يعين رئيسها، وتجميد اختصاصات البرلمان لمدة 30 يوما، ورفع الحصانة عن النواب، وترؤس النيابة العامة.
واتخذ هذه القرارات في يوم شهدت فيه محافظات عديدة احتجاجات شعبية، طالبت بإسقاط المنظومة الحاكمة بكاملها واتهمت المعارضة بالفشل، في ظل أزمات سياسية واقتصادية وصحية.
ويقول سعيّد إن تدابيره الاستثنائية تستند إلى الفصل 80 من الدستور وتهدف إلى إنقاذ الدولة.