نجحت لجنة من المحامين التونسيين في منع مشاركة عدد من الرياضيين الصهاينة في دورة دولية لرياضة التيكووندو بين 6 و13 أبريل بمدينة الحمامات بعد رفع دعوى ضد الجامعة التونسية للتايكووندو المنظمة للدورة.
وقال أحمد بن حمدان عضو اللجنة المقدمة للدعوى، إن تقديمها كان يوم 30 مارس الماضي، وفيها تنبيه واضح للسلطات التونسية حول دعوة أولئك الرياضيين، مؤكدا على موقف تونس الثابت في علاقة بقضية فلسطين، انطلاقا من دستور البلاد الرافض للتعامل مع أي قوة احتلال، ومساندة الشعوب المُحتلة.
أضاف بن حمدان أن عشرات المحامين تجندوا لتلك القضية، وقد بدأت المرافعات يوم الإربعاء استماعا لمحامي الدعوى والدفاع إلى أن تم التصريح بالحكم اليوم الخميس برفض قبول أي رياضي ينتمي إلى كيان الاحتلال، ما اعتبره المحامي انتصارا للحق الفلسطيني وللموقف التونسي الثابت من المسألة.
ويعتبر ملف اللتطبيع مع "إسرائيل" من أكثر القضايا جدلا في تونس، في ظل وجود أطراف تريد اليوم أن تتغاضى عن هذه القضية بحجة أن تونس في غنى عن مثل هذا الجدال، لكن عديد الفعاليات السياسية والمدنية القومية واليسارية مازالت تعتبر فكرة التطبيع هي مسألة حياة أو موت لا مجال للتسامح فيها.