يبدو ان الامطار الاخيرة في تونس كشفت “خنار وفضائح” المقاولين ومن معهم من مسؤولين ولم تقتصر ”الفضيحة” على البنية التحتية في اشغال الطرقات انما شملت نسبة كبيرة من جميع الاشغال في كل القطاعات ومن بينها قطاع الثفافة.
المدينة الثقافية لا يخفى على احد قيمة كلفة اشغالها والتي تقدر بالمليارات وتوقع التونسيون وخاصة الشارع الثقافي ان تكون هذه المدينة شمعة تنير البلاد امام زوارها من كل انحاء العالم.
لكن على ما يبدو ان غياب الضمير تغلب على المصلحة الوطنية حيث فوجئ زوار مدينة الثقافة بفضيحة كارثية يرويها “سقف” هذه المدينة والذي شبهه البعض بــ”الغربال” بعد مرور قطرات الامطار من خلاله مباشرة لوسط القاعة امام استغراب ودهشة الحضور.
امطار عرت الاخلالات والتلاعب في الاشغال في مدينة صرف عليها “المليارات” و انتظرها الشعب التونسي بفارغ الصبر.
ويشار الى ان دعوات اطلقها نشطاء تدعو الى محاسبة عدد من المقاولين الذين تلاعبوا باموال الشعب التونسي وحتى ارواح التونسيين بعد سقوط قنطرة في القصرين.