نشر منير بن صالح محامي الرئيس السابق زين العابدين بن علي اليوم الاربعاء 15 ماي 2016 رسالة قال انها لموكله وانه وجهها للرأي العام .وتضمنت الرسالة بالخصوص نفي تعكر حالته الصحية ورفض اي توظيف لوضعه من قبل أي فاعل سياسي وتأكيده اعتزامه العودة الى تونس.
وكان رئيس حزب مشروع تونس محسن مرزوق قد أكد تعكر الحالة الصحية لبن علي مشددا على أنه أوصى بدفنه في تونس.
وننشر الرسالة كاملة المنسوب لبن علي والتي تعد الاولى منذ مغادرته تونس يوم 14 جانفي 2011.
" لقد تواترت في المدة الأخيرة عديد التصريحات داخل تونس تداولت اسمي ووضعي الصحي و عددا من المسائل التي تهم شخصي كرئيس سابق للجمهورية التونسية.
واني إذ آليت على نفسي منذ دفعت لمغادرة بلدي ان أتمنى لتونس العزيزة وشعبها أمانا واستقرارا ونماءا ، متحفظا على كل ما من شأنه أن يزيد من اضطراب أوضاعها أو مصاعب احوالها بما يفرضه علي واجب الالتزام الوطني ومسؤولية رجل الدولة تجاه وطنه ، فاني أرفض رفضا تاما ان يتحول شخصي إلى موضوع للتوظيف والاستثمار السياسي.
ا
لحمد الله الذي منّ علينا بموفور صحة وسلامة و عافية أتمناها بل واكثر منها لكل التونسيات والتونسيين وانا أستغرب مما روجه البعض من أخبار تفيد غير ذلك خلفت الاستياء لدينا ولدى عائلتي.
اني اتابع وضع بلادي مثل كل تونسي لا يملك الا ان يتمنى الخير لبلده و لا ارى انّ الوقت اليوم يسمح حتى يزايد التونسيون على بعضهم البعض بل عليهم الانكباب على حماية بلادهم وانقاذها من الوضع الاقتصادي المتأزم ، لقد أخذت فرصتي في تحمل مسؤوليتي الوطنية في قيادة تونس وسنكون في حضرة الله ثم التاريخ ليحكم بما لنا وبما علينا ، بما انجزنا وبما لم ننجز ولكننا لم نزايد حين كنا في موقع المسؤولية على من سبقنا ولم نحاول ركوب صهوة الماضي لتبرير شرعية حاضرنا آنذاك .
اني أدعو كل أفراد شعبي العزيز و أدعو ايظا من يتقلد مسؤولية الحكم اليوم بعدنا إلى التمسك بالأمل في مستقبل بلادهم وتجاوز هذه الأوضاع الاستثنائية التي يمر بها الوطن وتأكدوا اني معكم قلبا وقالبا بكل ما أستطيع أن أفعله لفائدة تونس العزيزة التي خدمناها بصدق وإخلاص طيلة خمسين عاما ولم نساوم على استقلالها وسيادتها وحق شعبها في النمو والتقدم .
أشكر كل التونسيات و التونسيين الذين تلقيت منهم آلاف رسائل الحب والتقدير متمنيا لشعبي العزيز التغلب على المصاعب ولتونس الاستقرار والتقدم والازدهار و تاكدوا اني عائد بحول الله ….