الصفحة 1 من 4
طوَت تونس أمس صفحة الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية؛ ومعها طوى التونسيون إلى غير رجعة صفحة ”رئيس الصدفة“ كما يحلو لهم أن يلقبوه.
المنصف المرزوقي، الرئيس الأسبق، الذي امتطى حصان الثورة ليدخل قصر قرطاج في صفقة مشبوهة مع ”إخوان تونس“، لفظه التونسيون للمرة الثانية على التوالي في ”الانتخاب المباشر“، لتكتب بذلك نهاية سياسية مذلة لرجل علق في أذهانهم طيلة فترة زين العابدين بن علي كمنافح عن حقوق الإنسان، لكنه سقط في الوحل وكشفت أيامه في الرئاسة ”سوءاته“ لأبناء وطنه الذين عاقبوه في انتخابات الرئاسة 2014، ثم جاءت الضربة القاضية بالخسارة الثانية التي لم يسعفه فيها تلميع الإعلام القطري له، ولا هجومه وتهجمه المستمر على الإمارات؛ ليقرر التونسيون وضعه في ذيل القائمة وبنسبة تقل عن 4% .